رؤية مواطن 2030 500 ملعب كرة قدم

رؤية مواطن 2030.. 500 ملعب كرة قدم

رؤية مواطن 2030.. 500 ملعب كرة قدم

 تونس اليوم -

رؤية مواطن 2030 500 ملعب كرة قدم

بقلم : جمال خاشقجي

مطلب اليوم أتوقع أن يجد رواجاً شعبياً، وبخاصة من الشباب، وهو موجود ضمن «الرؤية» الرسمية بالصيغة الآتية: «إنشاء أندية الهواة والأندية الاجتماعية والثقافية»، وجعل لها برنامجاً سمي «داعم».

المواطن يريد شيئاً كهذا ومستعد أن يكون «داعماً» لمثل هذا المشروع الطموح، بل سيقبل حتى ما دون النادي، أتمنى على الدولة توفير مجرد قطعة أرض معتبرة تكفي لإنشاء ملعب كرة قدم في كل حي، إذ سيحدث فرقاً كبيراً، وسيكون جيداً لو أسهمت الدولة أيضاً في تجهيز الملعب، ولكن حتى لو لم تفعل واكتفت بتوفير بضعة عشر ألف متر مربع من الأرض فسيكون إنجازاً عظيماً وخبراً مفرحاً لكل سكان الحي، فالأرض هي الأعلى كلفة في المشروع المرجو، نظراً إلى ارتفاع أسعارها الجنوني وغير المبرر، بعد ذلك، سيتكفل أهل الحي بتجهيز الملعب وتطوير الموقع وإضافة شتى الخدمات إليه، ليكون نواة للهدف الذي تعد به «الرؤية»، وهيئة الترفيه، لتأسيس نوادٍ للهواة.

اختنقت الأحياء بالمدن السعودية، بسبب عدم التزام مخططي الأراضي بقواعد تخطيط الأراضي الخام، والاستيلاء على المواقع المخصصة للخدمات والحدائق، بل حتى المساجد، ثم بسبب الاحتكار باتت أسعار الأراضي مرتفعة جداً، وهو ما يجعل من غير المنطقي ترك أرض «ثمينة» لمجرد شباب يلعبون عليها كرة القدم، هذا منطق الرأسمالي صاحب الأرض، ولكن لا يجوز أن يكون هذا منطق الدولة الحريصة على مواطنيها، وبخاصة الشباب منهم، لذلك يجب أن تتدخل. فتشجيع الرياضة أحد أهدافها، وهي أيضاً باب من أبواب الترفيه الذي تعد به في «الرؤية»، وقبل ذلك كله هو الأمر الطبيعي في أي حي، والمواطن يحتاج إلى تلك المساحة الحرة، التي تصلح ملعب كرة قدم، أو ساحة لاحتفالات العيد، أو حتى احتفالات أهل الحي، يستطيعون بعمل تطوعي إضافة أنشطة أخرى، مثل مضمار هرولة، أو ملعب كرة سلة، وربما يخططون لمسرح ثقافي وغنائي في الأعياد أو المناسبات الوطنية. أتذكر مسرح حي التاجوري بالمدينة المنورة قبل عقود، إذ يتشارك السكان بالمال والعمل، فيقيمون مسرحاً فوق براميل الماء (بالطبع يملؤونها ماء لتثبيتها) ثم تفرش عليها عوارض خشبية لتكون أرضاً للمسرح، وفي ثاني أيام العيد تُعرض عليها مسرحيات تاريخية وشعر وخطب، ويستعدون لها طوال الشهر، وتليها حفلة غنائية ساهرة.

نحتاج إلى 50 ملعباً على الأقل لكرة القدم، ومثلها في الرياض والدمام، ومن دون هذا الرقم في بقية المدن، ليكن الهدف تخصيص إنشاء 500 ملعب في نهاية 2017، فهذا ممكن، ليست إستادات رياضية لترصد لها بلايين، كل ما نحتاج إليه، بصفتنا مواطنين، قطعة أرض بصك محكم، يمتلكه وقف الـ500 ملعب، وسيجهزها المواطن من جيبه وتبرعات أهل الحي، وسيكلف المشروع مئات الملايين فقط قيمة للأرض، ربما بليون ريال أو أكثر، وربما دون ذلك بكثير، فلعل في حوزة الدولة أراضٍ تستطيع تخصيصها لهذا المشروع من دون كلفة تذكر، ولكن ستبقى تلك الأموال أقل بكثير مما خصص للنهوض بالرياضة خلال السنوات الماضية من دون عائد مرضٍ.

أما هذه الملايين المباركة، فإنني أضمن أنها كفيلة بتغيير مستقبل الرياضة بعد 10 سنوات بالمملكة. وفروا الملاعب، واتركوا الشباب يلعبون، ولجنة من أهالي الحي يخططون ويشرفون، وستحصد المملكة نتائج رائعة في ثالث دورة أولمبية بعد صدور أمر الـ500 ملعب.
 
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رؤية مواطن 2030 500 ملعب كرة قدم رؤية مواطن 2030 500 ملعب كرة قدم



GMT 21:27 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يعني حضور محمد بن سلمان قمة العشرين؟

GMT 07:27 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

من مفكرة الأسبوع

GMT 07:07 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

التوقعات في أزمة «خاشقجي»

GMT 09:17 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مكاسب إيران في أزمة خاشقجي

GMT 08:08 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تكاليف أزمة خاشقجي ومآلاتها

GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 10:55 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

الإصابة تحرم منتخب سورية من نجم الأهلي

GMT 03:18 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوروبا تعود إلى السودان من باب النفط والذهب!

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia