عهد «بيبي» ملك إسرائيل

عهد «بيبي» ملك إسرائيل

عهد «بيبي» ملك إسرائيل

 تونس اليوم -

عهد «بيبي» ملك إسرائيل

بقلم - د. وحيد عبدالمجيد

 يحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أن يسمع هتاف مؤيديه عندما يصيحون «بيبي» ملك إسرائيل. يُطربه هذا الهتاف، وربما يُغذي تطلعه لأن يبقي في رئاسة الحكومة طوال الوقت. انهيار اليسار الصهيوني بعد انتهاء وظيفته التاريخية، وازدياد المزاج المتطرف في إسرائيل، يسهمان في تدعيم اعتقاده بأنه ليس مثل أي رئيس وزراء سابق. غير أن فشله في تشكيل حكومة جديدة، برغم حصول حزبه «ليكود» علي أكبر عدد من المقاعد في انتخابات الكنيست الأخيرة، يثير سؤالاً لم يكن مطروحاً من قبل عما إذا كان عهده بدأ في الأفول.

فقد أدي إخفاق نيتانياهو في تشكيل الحكومة إلي حل البرلمان الكنيست، المنتخب لتوه، وبالتالي إجراء انتخابات جديدة قد يتبين فيها أن فشل مفاوضات تشكيل الحكومة أضعف ثقة قطاع من الناخبين, الذين اقترعوا لمصلحة قوي اليمين, في حزبي ليكود وإسرائيل بيتنا, علي أساس أن زعيميهما (نيتانياهو وليبرمان) هما المسئولان عن هذا الإخفاق.

وبرغم أنه ليس سهلاً الآن تقدير إلي أي مدي يمكن أن تشهد الانتخابات المقبلة تصويتاً عقابياً ضد نيتانياهو وليبرمان، يظل هذا احتمالاً قائماً، إلي أن تبدأ اتجاهات الناخبين في الظهور خلال الأسابيع الثلاثة أو الأربعة التي تسبق الانتخابات، أي بدءاً من أول أغسطس المقبل.

وإذا افترضنا تحقق هذا الاحتمال، فالأرجح أن يكون تأثيره في الخريطة السياسية كبيراً، لأن قوي اليمين التي سعي نيتانياهو إلي بناء تحالف يجمعها حصلت علي أغلبية محدودة. وفي حال تراجع حصة هذه القوي، لن يكون أمام نيتانياهو إلا السعي إلي تغيير قرار قيادة ليكود بشأن رفض أي تحالف مع تيار يمين الوسط الصاعد (أزرق - أبيض) الذي حل ثانياً في هذه الانتخابات الأخيرة بفرق مقعد واحد عن ليكود (35 مقابل 36).

لكن هذا لا يكفي لاستعادة مملكته لأن زعيم هذا التيار الجنرال بيني جانتس لن يقبل إلا قيادة ثنائية، أي تشكيل حكومة رأسين يتبادلان رئاستها، علي غرار تلك التي تشكلت في منتصف الثمانينيات، وتناوب علي رئاستها إسحاق شامير وشمعون بيريز. وإذا تحقق هذا الافتراض، ربما يقترب عهد نيتانياهو من نهايته.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عهد «بيبي» ملك إسرائيل عهد «بيبي» ملك إسرائيل



GMT 13:18 2021 الإثنين ,30 آب / أغسطس

مسلسل المشروعات الوهمية لن يتوقف!

GMT 13:16 2021 الإثنين ,30 آب / أغسطس

حين يرجع العراق

GMT 13:13 2021 الإثنين ,30 آب / أغسطس

حروب الصحافيين

GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 10:36 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

البرازيلي بيليه يكشف أهم مزايا الفرنسي مبابي

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 17:59 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

ترامب يغادر مؤتمره الصحفي بشكل مفاجئ

GMT 13:04 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اصابة رئيس بلدية الزعفران بكورونا في الكاف

GMT 17:18 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الفنان أحمد العوضي يشارك متابعيه بصورة جديدة

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق معرض "سيتي سكيب غلوبال 2018" العقاري في دبي

GMT 13:55 2021 الأربعاء ,24 آذار/ مارس

24 آذار.. ليكن يوما لتجذير الإصلاح

GMT 08:45 2021 الإثنين ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

1718 قضية زواج عرفي في تونس خلال الخمس سنوات الأخيرة

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

رابطة الدوري الإسباني توسع وجودها إلى صعيد مصر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia