ثلاثة أيام إجازة

ثلاثة أيام إجازة

ثلاثة أيام إجازة

 تونس اليوم -

ثلاثة أيام إجازة

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

نظام العمل الأفضل هو الذى يؤدى إلى زيادة الإنتاجية، ويوفر فرصاً لحل مشكلات مجتمعية، فى آن معاً. ويشمل نظام العمل تحديد الإجازة الأسبوعية المستحقة للعاملين.

النظام المعمول به الآن يحدد يومين لهذه الإجازة. لكن الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة يدرس الآن أثر زيادتها إلى ثلاثة أيام, وهل يمكن أن يحقق نتائج أفضل على صعيد العمل، أم أن الوضع الحالى لا يحتاج تغييراً.

ويمكن أن يكون هذا التغيير أفضل فى حالة توافر ثلاثة شروط. أولها أن يكون الجمعة هو يوم الإجازة الكامل الوحيد الذى يحصل عليه جميع العاملين، بحيث يكون اليومان الآخران مختلفين إما من جهة إلى أخرى، أو من قسم إلى آخر فى داخل الجهة نفسها. وهذا هو ما يتيح الاستفادة من التغيير الجارية دراسته فى حل مشكلة الزحام والمواصلات، وتوفير استخدام الطاقة، فى كل أيام الأسبوع.

أما إذا أضفنا يوم إجازة ثالثا لجميع العاملين، إلى يومى الجمعة والسبت، سواء كان الخميس أو الأحد، فسيكون التحسن فى حالة المرور فى هذا اليوم المضاف فقط، وربما تزداد مشكلة الزحام أكثر فى أيام العمل الأربعة.

والشرط الثانى هو إعادة توزيع ساعات العمل على فترة أطول فى اليوم، بحيث تصبح هناك ورديتان فى الجهات التى تعمل وردية واحدة، وثلاث فى الجهات التى تعمل اثنتين. ويعنى هذا أن العمل سيمتد فى بعض الجهات إلى الثامنة أو التاسعة مساء، بدلاً من الثانية أو الثالثة.

وفضلاً عن الأثر الإيجابى لإطالة يوم العمل على حالة المرور، فهو يتيح للمواطنين الذين يريدون إنهاء أوراق حكومية فرصة أفضل لإنجاز حاجاتهم. وفى هذه الحالة يستطيع المواطن الذى لا يرغب فى الخروج من منزله فى أحد أيام إجازته لإنهاء أوراقه أن يقوم بهذه المهمة فى يوم من الأيام التى يعمل فيها، مادامت الجهة التى يقصدها تعمل حتى المساء.

أما الشرط الثالث فهو المرونة, والتدرج فى تطبيق التغيير الذى يُدرس الآن فى حالة الأخذ به. ويحسن تحديد مرحلة انتقال لمدة ستة أشهر مثلاً، بحيث يٌتاح للعاملين الذين يحتاجون وقتاً للتكيف مع نظام الإجازة الجديد فرصة لترتيب أوضاعهم.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: الأهرام

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاثة أيام إجازة ثلاثة أيام إجازة



GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى

GMT 01:18 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

رفع "المصحف" في نبروه يُطيح بوكيلة مدرسة من منصبها

GMT 10:01 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

"فيسبوك" توسع نطاق مكافحة المعلومات المضللة

GMT 01:20 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"خريف البلد الكبير"رواية جديدة للإعلامي محمود الورواري
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia