زواج  وطلاق

زواج .. وطلاق

زواج .. وطلاق

 تونس اليوم -

زواج  وطلاق

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

نسبة الزواج تقل، ونسبة الطلاق تزيد. هذه خلاصة النشرة السنوية لإحصاءات الزواج والطلاق لعام 2017، التى أصدرها الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء قبل أيام. فقد انخفض عدد عقود الزواج خلال عام 2017 بنسبة 2.8% مقارنة بعام 2016 (نحو 912 ألفا مقابل نحو 938 ألفا). وارتفع فى المقابل، عدد إشهادات الطلاق بنسبة 3.2% مقارنة بعام 2016 (نحو 198 ألفا مقابل نحو 192 ألفا).

مازالت نسبة الزواج فى الأرياف أعلى منها فى الحضر بفرق ملموس (60.9% مقابل 39.1%)، بسبب استمرار الميل للزواج التقليدى فى الريف. و يعنى هذا أن تأثير العوامل العائلية لم يقل، برغم أن الأجيال الجديدة فى الأرياف أكثر ميلاً إلى الحصول على مساحة من الاستقلال فى الحياة الشخصية. وربما يظهر أثر التعارض بين ضغط العوامل التقليدية، والميل إلى الاستقلال ، فى ارتفاع نسبة الطلاق فى الريف عنها فى الحضر (54.6% مقابل 45.4%).

لكن أكثر ما يثير الانتباه فى تصنيف حالات الزواج عام 2017 الانخفاض الشديد فى نسبة زواج الحاصلين على شهادة جامعية، سواء بين الرجال (0.01%) أو النساء (0.05%). وفى المقابل سُجلت أعلى نسبة زواج فى أوساط الحاصلين على شهادة متوسطة، سواء بين الرجال (37.4%) أو النساء (29.9%).

ونجد الوضع مشابهاً فى نسبة الطلاق. فقد سُجلت أعلى نسبة فى أوساط الحاصلين على شهادة متوسطة (34.5% للرجال، و31.6% للنساء)، بينما سُجلت أدنى نسبة فى أوساط أصحاب التعليم الجامعى (0.1% للرجال، و0.1% للنساء).

ويلفت الانتباه أيضا ارتفاع نسبة حالات الطلاق التى تحدث بعد فترة قصيرة من الزواج. فالنسبة الأكبر من المُطلقين الرجال تقع فى الفئة العمرية من 30 إلى 35 سنة، بينما توجد أعلى نسبة من المتزوجين فى الفئة العمرية من 25 إلى 30 سنة. ويدعم هذا الاستنتاج أن الوضع مشابه فى أوساط المطلقات، حيث تقع أعلى نسبة منهن فى الفئة العمرية من 25 إلى 30 سنة، فى حين أن أعلى نسبة زواج بين النساء فى الفئة السابقة عليها أى بين 20 و25 سنة. وتتطلب مسألة الطلاق السريع على هذا النحو دراسة معمقة لأبعادها الاجتماعية, وآثارها المحتملة على حالة المجتمع فى الفترة المقبلة.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: الأهرام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زواج  وطلاق زواج  وطلاق



GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 10:36 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

البرازيلي بيليه يكشف أهم مزايا الفرنسي مبابي

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 17:59 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

ترامب يغادر مؤتمره الصحفي بشكل مفاجئ

GMT 13:04 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اصابة رئيس بلدية الزعفران بكورونا في الكاف

GMT 17:18 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الفنان أحمد العوضي يشارك متابعيه بصورة جديدة

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق معرض "سيتي سكيب غلوبال 2018" العقاري في دبي

GMT 13:55 2021 الأربعاء ,24 آذار/ مارس

24 آذار.. ليكن يوما لتجذير الإصلاح

GMT 08:45 2021 الإثنين ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

1718 قضية زواج عرفي في تونس خلال الخمس سنوات الأخيرة

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

رابطة الدوري الإسباني توسع وجودها إلى صعيد مصر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia