الجنود المجهولون

الجنود المجهولون

الجنود المجهولون

 تونس اليوم -

الجنود المجهولون

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

يعود أصل عبارة الجندى المجهول إلى الحرب العالمية الأولى عندما ظهر للمرة الأولى فى فرنسا للدلالة على جنود قُتلوا خلالها ولم تُعرف هويتهم، ثم انتشر فى العالم مقترنا بإقامة نصب تذكارية تحظى باحترام وتكريم رسمى وشعبي.
 ولكن مع مرور الوقت، توسع نطاق استخدام عبارة الجندى المجهول, وأصبح جائزا استخدامها للإشارة إلى أى شخص يقوم بدور كبير، أو محوري، ولكنه ليس ظاهراً لمعظم الناس، فى كثير من المجالات، ومن بينها ألعاب رياضية مثل كرة القدم.

فالمعتاد أن ينصب اهتمام محبى هذه اللعبة على من يلعبون فى خط الهجوم، أو يقومون بأدوار مساعدة لهذا الخط فى وسط الملعب، ويحرزون أهدافا، أو يُسهمون بطريقة واضحة ومعلومة للمشاهدين فى صنعها. ويؤدى ذلك إلى إغفال أهمية الدور الذى يقوم به اللاعبون المدافعون رغم أنه قد يكون أكثر أهمية، وتأثيراً فى نتائج المباريات. فليس ممكناً أن يفوز أى فريق مهما يسجل مهاجموه أهدافاً إلا إذا لم يسجل الفريق المنافس عددا أكبر منها.

ورغم ذلك، يحظى اللاعبون المهاجمون بالاهتمام والتكريم، ويحصلون على عقود أفضل، وأجور أعلي. وقبل أيام، نشرت مجلة فوربس المعروفة قائمتها السنوية حول الرياضيين الأكثر دخلاً عام 2018. وجاء فى المراكز العشرة الأولى بعض لاعبى كرة قدم، وكلهم مهاجمون يحرزون أهدافاً ويُشار إليهم بالبنان، مثل ليونيل ميسى فى المركز الثانى برصيد 111مليون دولار فى العام، وكريستيانو رونالدو فى المركز الثالث برصيد 108ملايين دولار، ولم يسبقهم إلا الملاكم الأمريكى فلويد مايونيرو الذى وصل دخله إلى 285 مليون دولار عام 2018.

لكن تقريراً مهماً نشرته صحيفة الشرق الأوسط قبل أيام مُترجماً عن الجارديان أعاد الاعتبار جزئياً إلى لاعبى خط الدفاع فى الدورى الإنجليزي. موضوع التقرير هو أهم لاعب فى كل من أندية هذا الدوري. فقد اختير مدافعون كأهم لاعبين فى بعض هذه الأندية، ومنها على سبيل المثال أرسنال (لوران كوشيلي)، وليفربول (فيرجيل فان دايك). غير أن المهاجمين ظلوا هم الأغلبية فى ظل استمرار الولع بمن يحرزون أهدافاً على حساب الجنود المجهولين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجنود المجهولون الجنود المجهولون



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 18:43 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجدي الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 21:48 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

«تيك توك» تطلق مسابقة لصناع الأفلام الناشئين

GMT 13:45 2019 الخميس ,28 آذار/ مارس

بريشه : هاني مظهر

GMT 19:10 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

عرض أولى حلقات المسلسل الهندي "وجوه الحب" على "MBC Bollywood"

GMT 23:33 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

تقرير يوضّح إمكانية نجاح السودان في منع زواج القاصرات

GMT 06:19 2012 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

محمود عبد العزيز يهدى جائزة "مهرجان دبي"إلى الثواروالشريعي

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 17:31 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

شبح الهبوط يطارد فريق الاتحاد السعودي

GMT 19:37 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من مجوهرات عروس فخمة من وحي أهم النجمات
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia