إفساد الانتخابات

إفساد الانتخابات

إفساد الانتخابات

 تونس اليوم -

إفساد الانتخابات

د. وحيد عبدالمجيد

بدت اللجنة العلبا للانتخابات الرئاسية مرتبكة ومترددة فى تعاملها مع حالة توتر غير مبررة بدأت مساء الاثنين الماضى حين تبين أن معدلات الاقبال على الاقتراع أقل مما تمناه أوتخيله البعض سواء فى الحكومة أوالساحة السياسية أوالقنوات الفضائية.
وكان أول تعبير عن هذه الحالة فى قرار رئيس الوزراء باعتبار الثلاثاء, أى اليوم الثانى والأخير حتى ذلك الوقت للاقتراع اجازة رسمية.وهذا قرار عشوائى وليد اللحظة وغير مدروس,رغم أن تجاربنا السابقة أثبتت أن الاقبال على الاقتراع يقل غالبا ولا يزيد فى أيام الاجازات.
وهذا هو ما حدث بالفعل منذ صباح الثلاثاء, الأمر الذى أدى لازدياد حالة التوتر وتصاعد الانتقادات ضد لجنة الانتخابات لاجبارها على تغيير قواعد العملية الانتخابية.فاشتدت الضغوط عليها لكى تسمح للوافدين بالتصويت العشوائى فى أى لجنة اعتقادا فى أن هذا حل سحرى خارق رغم أن عدد من شاركوا منهم فى الاستفتاء على الدستور لم يتجاوز 400 ألف الا بقليل. وقدم بعض المتوترين اقتراحات مضحكة يكفى أى منها لابطال الانتخابات.
غير أن اشتداد الضغوط على اللجنة دفعها لتقديم هدية مجانية لمن يشككون فى سلامة هذه الانتخابات عندما قررت مد الاقتراع ليوم ثالث بلا مبرر الا امتصاص التوتر الذى صنعه بضع مئات لتدفع مصر ثمنه لأن فتح أبواب التشكيك فى سلامة الاجراءات الانتخابية ونزاهتها أسوأ بكثير من انخفاض نسبة المشاركين فيها.وهذا هو ما لا يعرفه من صنعوا حالة التوتر اعتقادا فى أن هذه النسبة أهم من كل شىء بغض النظر عن طريقة تحقيقها.
ورغم أن ارتفاع معدلات المشاركة كان يمثل تحديا فى هذه الانتخابات حتى لا تقل نسبة المقترعين فيها عن سابقتها عام 2012,على النحو الذى تناولته هنا الاثنين الماضى, تظل سلامة اجراءات العملية الانتخابية- بما فى ذلك عدم تغيير قواعدها كل بضع ساعات- أكثر أهمية.فالانتخابات الصحيحة غير المشكوك فى اجراءاتها هو المصدر الاساسى لشرعيتها وليست نسبة المشاركة المتغيرة بطابعها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إفساد الانتخابات إفساد الانتخابات



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 10:55 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

الإصابة تحرم منتخب سورية من نجم الأهلي

GMT 03:18 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوروبا تعود إلى السودان من باب النفط والذهب!

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia