هل نحتاج الضبعة

هل نحتاج الضبعة ؟

هل نحتاج الضبعة ؟

 تونس اليوم -

هل نحتاج الضبعة

صلاح منتصر

 ( 4ـ مصر والغاز من تانى ) هذه المرة بعد أن كافأنا الله بالاكتشافات البترولية الجديدة (أقول ذلك وأنا واثق من كرمه علينا فى الشهور القادمة) يجب ألا نسمح بتكرار الأخطاء بل الجرائم التى وقعنا فيها من قبل ، وإليكم بعضها :

الدرس الأول: إن احتياجات مصر أولا وثانيا وثالثا وبالتالى ليس هناك قدم غاز يتم تصديرها إلا بعد أن نوفر ـ مع وجود رصيد مناسب ـ كل متطلبات الكهرباء والصناعة والمستهلكين . وإذا كان المهندس محمد شاكر وزير الكهرباء بكفاءته الكبيرة قد تمكن من إنهاء شكوى الملايين فى البيوت من عدم انقطاع الكهرباء هذا الصيف ، إلا أن ذلك تم على حساب المصانع التى تعتمد على الغاز وجرى رفع السعر عليها بصورة كبيرة وعدم توفير الغاز لها أحيانا ، والتوجه نحو استخدام الفحم رغم مساوئه كما حدث فى صناعة الاسمنت. وكل هذا أثر على تنمية مصر اقتصاديا .

الدرس الثانى: إن تصدير الغاز بالذات أمر لا يجب تركه لقرار وزير، بل هو قضية أمن قومى لابد من إقرارها على أعلى مستوى بشفافية.

الدرس الثالث: فى ظل فترة الجفاف التى أنهاها كشف «إينى» بدأ القطاع الخاص مفاوضات لإستيراد الغاز من قبرص ومن إسرائيل . ويجب ألا يعنى الكشف الجديد إنهاء القطاع الخاص مفاوضاته بل يجب استمرارها للتنوع ، خاصة أن مركزه التفاوضى سيكون أقوى.

الدرس الرابع: الاستمرار فى سياسة أن يعلن الشريك الأجنبى أولا تفاصيل الكشف كما حدث مع شركة إينى، فهذا يعطى الشركة المعلنة الالتزام بما تعلنه ويخاطب أسواق العالم من مصدر عالمى.

خامسا: إن من يتأمل حكمته تعالى فى موعد تحقيق الكشف، الذى أعتبره فاتحة عصر جديد ، يجد أنه جاء مع استعدادات كانت تجرى لتوقيع عقد بناء محطة الضبعة النووية ، وهى مشروع قديم من أيام السادات لكن الملاحظ أنه فى كل مرة كنا نوشك على التعاقد عليه ، تقع كارثة نووية تجعلنا نؤجله . وهذه المرة تأتى الرسالة فى شكل بشارة خير تستدعى أن نسأل بإخلاص : هل مازلنا فى حاجة للضبعة ؟

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل نحتاج الضبعة هل نحتاج الضبعة



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 01:36 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة سريلانكا تعدّ المكان الأفضل لقضاء العطلات

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:29 2015 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة "النصر" تخصم شهرين من راتب عبدالله العنزي

GMT 15:34 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

شروط الحصول على قرض "السيارة" الجديد في 5 بنوك

GMT 22:50 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "النصر" يوضح أسباب هزيمة فريقه أمام "الأهلي"

GMT 01:16 2013 السبت ,15 حزيران / يونيو

لطيفة تنعي الإعلامي طارق حبيب عبر " فيسبوك "

GMT 03:48 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 07:18 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"سنوقد ما تبقى من قناديل" للكاتب عبد الغفور خوى

GMT 12:17 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

عدد مقاتلي تنظيم "داعش" تضاعف في ليبيا
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia