عندما يغضب الرئيس

عندما يغضب الرئيس

عندما يغضب الرئيس

 تونس اليوم -

عندما يغضب الرئيس

صلاح منتصر

كل الناس تغضب ، وكذلك يفعل الرؤساء . وفي عصر سبق لم يفلت من السجن أو المعتقلات وجهاز المخابرات الصحفي الذي يغضب عليه الرئيس،

وفي عصر تلى كان من يغضب عليه الرئيس من الصحفيين يجري نقله لشركات صنع الأحذية والأغذية، ثم جاء عصر كان الصحفي الذي يغضب عليه الحاكم يتم بالصدفة اختطافه إلي مكان بعيد وإعطاؤه العلقة اللي هيه دون أن يعرف الفاعل . ومن حسن الحظ أن غضب الرئيس السيسي من النوع الهادئ الذي يصارح به علنا ولكن دون أن يجرح من يعاتبه أو يطوله بكلمة نابية .

وقد كان الرئيس واضحا في غضبه من جملة قالها أحد الاعلاميين في قناة فضائية الريس قاعد مع بتوع سيمنز وسايب اسكندرية تغرق ؟! وهي جملة تعني أن الرئيس لا يعطي العمل حقه ، بينما الله وحده ـ كما ذكرالرئيس ـ هو الذي يعلم ما يبذله من جهد في عمله . وشركة سيمنز التي أشار لها الإعلامي هي من كبرى شركات المانيا التي ارتبطت مع مصر بعد مؤتمر شرم الشيخ لإنشاء 3 محطات كهرباء بطاقة اجمالية 14 ألف ميجاوات توفر لمصر حاجتها من الكهرباء, مما جعل الرئيس يتحدث بثقة عن انتهاء مشكلة الكهرباء في مصر اعتبارا من نهاية السنة القادمة .

أما عن الإسكندرية التي طفحت فيها مياه السيول التي تعرضت لها فقد شرح الرئيس أنه ظل يتابع المشكلة منذ بدء سقوط المطر ظهر الأحد حتي الرابعة من صباح الاثنين عندما اطمأن وراح يسأل بنفسه كل مشارك حتي انتهت المشكلة تماما.

والذي لم يذكره الرئيس ويجب علي أهل المهنة سرعة التنبه إليه ، لغة الخطاب الإعلامي التي تدنت وما أصبحت تحويه من شتائم وألفاظ خارجة تعد عملا فاضحا يدخل بيوتنا ويلوث أسماعنا وأخلاقنا . وإذا لم يفعلها أهل المهنة في المجلس الأعلي والنقابة فسيفعلها بالتأكيد المشاهدون الذين سيفيض بهم ويلجأون للقضاء .

البيت الإعلامي في خطر من غضب الشعب الذي هدد الرئيس بأنه سيلجأ إليه ليشكوه غضبه.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما يغضب الرئيس عندما يغضب الرئيس



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 01:36 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة سريلانكا تعدّ المكان الأفضل لقضاء العطلات

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:29 2015 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة "النصر" تخصم شهرين من راتب عبدالله العنزي

GMT 15:34 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

شروط الحصول على قرض "السيارة" الجديد في 5 بنوك

GMT 22:50 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "النصر" يوضح أسباب هزيمة فريقه أمام "الأهلي"

GMT 01:16 2013 السبت ,15 حزيران / يونيو

لطيفة تنعي الإعلامي طارق حبيب عبر " فيسبوك "

GMT 03:48 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 07:18 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"سنوقد ما تبقى من قناديل" للكاتب عبد الغفور خوى

GMT 12:17 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

عدد مقاتلي تنظيم "داعش" تضاعف في ليبيا
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia