توجيهات الرئيس

توجيهات الرئيس

توجيهات الرئيس

 تونس اليوم -

توجيهات الرئيس

صلاح منتصر

هناك عبارات أصبحت تتكرر كثيرا فى سياق الأخبار المنشورة والمذاعة تضر ولا تفيد ، لكنها تمثل اتجاها يتزايد، أنبه مخلصا اليه أعطى نموذجا على ذلك مانشرته الصحف مؤخرا عن اجتماع الرئيس السيسى مع مجلس الدفاع الوطنى بحضور كامل هيئة المجلس والذى لابد أن الرئيس استمع فيه من الحاضرين ـ كل حسب موقعه ـ إلى خطة تأمين احتفالات القناة والترابط والتنسيق بين أجهزة الأمن والإحتياجات المطلوبة فى مكان معين إلى غير ذلك مما لابد أن تتخذه أجهزة الأمن فى يوم يترصده الإرهاب . ولكن بدلا من ذلك قرأنا «أن الرئيس (وجه) فى الإجتماع إلى الإلتزام بمعايير الدقة واليقظة الامنية فى تنفيذ خطة تامين الاحتفال الخاص بهذا الحدث التاريخى» ، مما يجعلنا نسأل: هل لو لم يصدر الرئيس لهؤلاء المسئولين توجيهاته باليقظة ، هل كانوا سيهملون فى مهامهم التى تفرضها عليهم مناصبهم ؟!

وهذا الذى قيل عن اجتماع مجلس الدفاع هو مايقال عادة بعد أى اجتماع آخر يعقده الرئيس مع رجالات الحكم المتعددين والمتنوعين فى تخصاصاتهم وخروج المتحدث مركزا على «توجيهات الرئيس» سواء كانت  فى الاسكان اوفى المواصلات اوالصحة او المالية او التعليم او الثقافة والسياحة  والاثار وغير ذلك من مختلف مجالات العمل المتعددة ؟ مع أن الرئيس كما تدل عليه تصريحاته لا يعكس كلامه انه يعقد اجتماعاته ليوجه ويأمر ، وانما ليستمع ويناقش ويطمئن إلى مسارات العمل والمشاكل التى يواجهها المسئول فيتدخل الرئيس بسلطاته لتسهيل حل هذه المشاكل كما حدث فى مشاكل الكهرباء وسد النهضة ومشروع المليون وحدة وغيرها .

 ومن الانصاف القول إن «ثقافة توجيهات الرئيس» هى من موروثات الحكم منذ اول عصر عبد الناصر ثم السادات ثم زادت كثيرا فى عصر مبارك حتى اصبحت نهجا يثير ولا يريح. وقد آن الاوان لتغيير هذا النهج ، فلن ينتقص من قدر الرئيس أنه لم يصدر توجيها فى أى اجتماع ،بل إنه شخصيا يعمل على أساس التوجيه الواجب الذى تحدده له مصلحة مصر أولا وثانيا .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توجيهات الرئيس توجيهات الرئيس



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 13:52 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الخميس 29-10-2020

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 08:12 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

راشد الغنوشي يعاين الأضرار نتيجة الحريق في مقر النهضة

GMT 08:52 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

اصدار ديـوان الشعر السوري لمحمد سعيد حسين

GMT 18:58 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الفرنسي أنيجو يدخل قائمة المرشحين لتدريب المغرب الفاسي

GMT 09:09 2013 السبت ,16 آذار/ مارس

"كيوتل" تدرس شراء حصة اتصالات في المغرب
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia