السيسي الذي نريده

السيسي الذي نريده

السيسي الذي نريده

 تونس اليوم -

السيسي الذي نريده

صلاح منتصر

أبدأ بملاحظة عدم ظهور حمدين صباحى المرشح المنافس في انتخابات الرئاسة في الاحتفالات التي جرت بتولي الرئيس السيسي وأرجعه إلي أحد احتمالين لا أظن أن لهما ثالثا :
الاحتمال الأول أن تكون الإدارة المسئولة عن توجيه الدعوات قد استبعدت اسم حمدين، وهذا خطأ لا يجوز ، أما الإحتمال الثاني أن تكون الدعوة قد تم إرسالها مثل باقي الدعوات، ولكن صباحي رأي ألا يحضر أو اعتذر وهذا خطأ منه غير مقبول . بل أكثر من ذلك فقد كان من اللياقة طلبه أن يكون من الحاضرين في قصر الاتحادية لتهنئة الرئيس السيسي شخصيا . ولو فعل هذا لازداد تقديرا واستكمل مظاهر الديمقراطية والجو التنافسي الجميل الذي جرت فيه معركة الإنتخابات .
وانتقل إلي الخطاب الذي ألقاه الرئيس السيسي في احتفال قصر القبة والذي يعد أول خطاب عمل يلقيه بعد ساعات من تسلمه أمانة القيادة . وقد أعجبتني لغة الخطاب التي تحدث بها السيسي وقدم بها علي امتداد 55 دقيقة وبطريقة عملية وواضحة وبدون حشو إنشائي أو بلاغي خريطة برنامج العمل التي يراها. وسواء اتفقنا عليها أو تحفظنا علي بعضها (شخصيا أتحفظ علي دخولنا مجال الطاقة النووية كما أشار في خطابه، ففي الوقت الذي يمكن أن نبدأ فيه هذا المجال لو حدث ، سيكون العالم قد ودعه إلي جانب أسباب أخري ليس هذا وقتها) . لكن الذي أريد التركيز عليه هو لغة الخطاب التي تحدث بها السيسي والتي تدل علي أنه رجل عملي يريد أن يحكمنا بمنصب الرئيس لا بمرتبة الزعيم ، وهذا بالفعل مايتمناه كل مخلص لهذا الوطن .
فالرئيس بشر يصيب ويخطئ ، أما الزعيم فيجعلونه يشعر بأن مايصدر عنه إلهام لا يطوله الخطأ. والرئيس ينزل إلي الناس ويمكن أن ننتقده ، أما الزعيم فيصعب عادة الوصول إليه ويتهم من ينتقده أو يعارضه بأنه خائن أو علي الأقل مشكوك في وطنيته .
وعندما عرفنا الفريق أولا ثم المشير ثانيا واليوم الرئيس السيسي ، فإننا أحببناه كمشير واليوم نحبه ونجله ونحترمه كرئيس لا زعيم نخشاه ويشك فينا ، وهو ما يجعلنا نريده الرئيس .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيسي الذي نريده السيسي الذي نريده



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 10:55 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

الإصابة تحرم منتخب سورية من نجم الأهلي

GMT 03:18 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوروبا تعود إلى السودان من باب النفط والذهب!

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia