الرقص للرجالة والإعلانات

الرقص للرجالة والإعلانات

الرقص للرجالة والإعلانات

 تونس اليوم -

الرقص للرجالة والإعلانات

بقلم : صلاح منتصر

قالت لى سيدة فاضلة لا تخضع للثقافة السلفية المتزمتة ولا تترك نفسها لموجة التحديث المتجاوزة: إنها لاحظت انتشار ظاهرة «الرقص للرجالة» ليس فقط فى المسلسلات وإنما فى الإعلانات.
  وقد كانت القاعدة قديما أن «الرقص للمرأة» وبالتالى كان يقال إنه ليس هناك فتاة تجهل الرقص .

إلا أنه منذ حقبة أو أكثر بدأ ظهور بعض الرجال الذين قلبوا القاعدة وأصبحوا يستعرضون, والفضل للتليفزيون, ليونة أجسامهم فى سرعة الحركة، وانتشرت الظاهرة وتسابق الرجال فى الرقص بحيث أصبح لكل شاب رقصته!!

الإعلانات بدورها أصبحت تعتمد أساسا على رقص الرجال ، وكثير من الإعلانات التى يتكرر عرضها عشرات المرات فى هذا الشهر كل يوم، لا تعرف الهدف من ورائها فأنت تسمع موسيقى ورقصا وجلبة ودوشة ولكن بدون طحين كما يقولون رغم أن بعضها صرف عليه فى الإعداد مئات الملايين!

بالمناسبة زادت عن حدها كثيرا طول فترة عرض الإعلانات فى المسلسل الواحد بحيث أصبح المعروض إعلانات يتخللها بعض أحداث المسلسل . والواضح بهذه الطريقة أن الكلمة للمنتج وأن الذى يهمه شئ واحد هو مصلحته أولا وعائد الإعلانات التى يجذبها مسلسله.

ولو طبقنا مثل هذه النظرية على سوق السلع لكان معنى هذا أن يغتال المنتجون حقوق المستهلكين وهو ما ترفضه قوانين حماية المستهلك.

وبالتالى فسوق الإعلانات ليست متروكة بلا ضابط أو رابط لعرض الإعلانات وإنما يجب إخضاعها لقواعد حماية المستهلك التى تحمى هذا المستهلك الذى هو المشاهد من طغيان الإعلانات على حقوق المشاهد.

وربما وإلى أن يجرى تعديل قانون حماية المستهلك، يمكن أن يقوم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وقد أثبت قدرته فى امتلاك القوة التى تحمى الحقوق، بوضع الحدود التى تنظم هذا الحق بين المنتج الذى يجرى وراء زيادة مساحة الإعلانات، والمشاهد الذى أصبح يعانى مشاهدة هذه الإعلانات التى لا تضيف إلى ثقافته شيئا مفيدا أو حتى جملة موسيقية جديدة بل معظمها تعتمد على الأغانى والجمل الموسيقية القديمة !

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرقص للرجالة والإعلانات الرقص للرجالة والإعلانات



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 10:55 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

الإصابة تحرم منتخب سورية من نجم الأهلي

GMT 03:18 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوروبا تعود إلى السودان من باب النفط والذهب!

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 23:50 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

8 طرق سهلة للحصول على بشرة لامعة وجميلة

GMT 04:30 2013 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

"نسيان" تعلن تخفيض سعر سيارة "ليف"

GMT 20:57 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

نبيل الكوكي يستقيل من تدريب الرمثا الأردني
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia