مشروع الرئيس

مشروع الرئيس

مشروع الرئيس

 تونس اليوم -

مشروع الرئيس

بقلم : صلاح منتصر

على طريقة لم يجدوا فى الورد عيبا فقالوا ياأحمر الخدين، امتدح المتربصون بمصر قرارات الرئيس السيسى التى تضمنت زيادة الأجور والعلاوات للعاملين وأصحاب المعاشات، بصورة لم تحدث من قبل، وقالوا برافو ياسيسى ومبروك للشعب هذه القرارات، ثم أتبعوا ذلك بقولهم: منين بقى جت هذه الفلوس؟ ومع أن الرئيس تحدث فى خطابه الذى حمل الأخبار السعيدة عن عملية فنية خاصة بصندوق التأمينات والمعاشات فهم منها أنه تم استرجاع هذا الصندوق للتأمينات بعد سبق إدماجه فى ميزانية الحكومة، إلا أننى لم أستطع أن أكتم مشاعرى عندما سمعت سؤال المتربصين ووجدت نفسى أقول بصوت عال: وانتوا مالكم. وهناك من حاول تشويه القرارات بطريقة أخرى فامتدحها أيضا لكنه أضاف بأنها استرضاء للشعب. وكأن مهمة الحكم التضييق على الشعب وتحميله الصعاب والأعباء ومشاركته الحكم فى المرة، بضم الميم، أما فى الحلوة فتكون استرضاء للمواطنين!.

 وقد كان الرئيس واضحا فى كلمته وهو يعلن أن هذه القرارات ليست منة من الحكومة، وإنما هى جزاء الفترة بالغة الصعوبة التى تحمل فيها الشعب نتيجة القرارات التى جرى اتخاذها فى 3 نوفمبر 2016 أى منذ 29 شهرا إرتفعت فيها أسعار مختلف لوازم الحياة. ورغم أن أهل الشر وجدوها فرصة لاستغلال ضيق المواطنين خلال هذه الفترة ومحاولة تحريضهم ضد الحكم وخرج بعضهم يشير بدق الحلل وإطلاق الصفافير، إلا أن فهم ومتابعة المواطنين لمشروع السيسى الضخم من مشروعات الطرق التى أقيمت والمساكن التى أنشئت والمدن التى ظهرت ومشروعات الكهرباء والغاز والثرة السمكية والسياحية والزراعية وإستعادة هيبة الدولة واختراق مشكلات التعليم والصحة والإصلاح الإدارى لدولة تهلهلت، وعمليات الفساد التى يتم كشفها، والتصدى للإرهاب فى كل مكان، فى الوقت الذى مازال ماثلا فى الفكر والذاكرة سنة وصول الإخوان إلى الحكم والسجل الأسود الذى لا يضيع من الفكر، كل ذلك جعل المواطن يتمسك بحبال الصبر.

وصحيح أن مشروع السيسى الضخم جهد وعمل وعرق، لكن له أيضا شهده وعسله.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع الرئيس مشروع الرئيس



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 10:36 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

البرازيلي بيليه يكشف أهم مزايا الفرنسي مبابي

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 17:59 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

ترامب يغادر مؤتمره الصحفي بشكل مفاجئ

GMT 13:04 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اصابة رئيس بلدية الزعفران بكورونا في الكاف

GMT 17:18 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الفنان أحمد العوضي يشارك متابعيه بصورة جديدة

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق معرض "سيتي سكيب غلوبال 2018" العقاري في دبي

GMT 13:55 2021 الأربعاء ,24 آذار/ مارس

24 آذار.. ليكن يوما لتجذير الإصلاح

GMT 08:45 2021 الإثنين ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

1718 قضية زواج عرفي في تونس خلال الخمس سنوات الأخيرة

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

رابطة الدوري الإسباني توسع وجودها إلى صعيد مصر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia