بين مصر والسعودية

بين مصر والسعودية

بين مصر والسعودية

 تونس اليوم -

بين مصر والسعودية

بقلم - صلاح منتصر

لم يحدث أن ساءت العلاقات بين مصر والسعودية كما حدث فى فترة الملك سعود بن عبد العزيز الذى تولى الحكم فى نوفمبر 1953 خلفا للملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة العربية، الذى ربطته بمصر علاقات قوية لدرجة أنه عندما زار مصر بدعوة من الملك فاروق عام 1946 وجه رسالة بليغة لشعبه قال فيها : ليس البيان بمسعف فى وصف مالاقيت ،ولكن اعتزازى أنى كنت أشعر بأن جيش مصر العربى هو جيشكم ، وجيشكم هو جيش مصر ،وحضارة مصر هى حضارتكم، وحضارتكم هى حضارة مصر ،والجيشان والحضارتان جند للعرب (من كتاب الوجيز فى سيرة الملك عبد العزيز).

وقد ظل الملك سعود على علاقات الود مع عبد الناصر ، وزار مصر ثلاث مرات أولاها بعد تنصيبه ملكا عام 1954 ثم فى 1956 و1959 والتقى عبد الناصر فى الزيارات الثلاث .

إلا أن العلاقات تغيرت بعد الوحدة بين مصر وسوريا واتهم الملك بأنه تآمر ضدها ، ولذلك ما إن قامت ثورة اليمن حتى قرر عبد الناصر الذهاب إلى أقصى مدى لدعمها حتى لايترك الفرصة للملك سعود ـ حسب شهادة محمد حسنين هيكل ـ ليكسب سعود معركة أخرى بعد أن كسب معركة تحقيق الانفصال .

وقد كان سعود أول ملك فى الأسرة السعودية يتم إعفاؤه بسبب أمراضه وزيادة خلافاته مع ولى عهده الأمير فيصل الذى ساندته الأسرة . وقد حاول العلماء والأمراء التوفيق بين الاثنين بجعل سعود ملكا وقيام فيصل بتصريف أمور المملكة ، إلا أن سعود رفض . وفى أول نوفمبر 1964 أعلن مفتى المملكة خلع الملك سعود من الحكم ليخلفه الأمير فيصل . وفى اليوم التالى بويع فيصل ملكا ، وبعد شهرين فى يناير 1965 أرسل سعود كتاب مبايعة للملك فيصل .وبين عام 1966 حتى وفاته فى فبراير 1969 تنقل سعود بين القاهرة التى رغم علاقاته بها جاءها لاجئا سياسيا ، وبين اليونان التى توفى فيها ودفن فى المملكة .

ومع تولى الملك فيصل عام 1965 تحرك البحث عن أمل يوقف نزيف الدم والمال فى اليمن بلقاء عبد الناصر وفيصل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين مصر والسعودية بين مصر والسعودية



GMT 13:18 2021 الإثنين ,30 آب / أغسطس

مسلسل المشروعات الوهمية لن يتوقف!

GMT 13:16 2021 الإثنين ,30 آب / أغسطس

حين يرجع العراق

GMT 13:13 2021 الإثنين ,30 آب / أغسطس

حروب الصحافيين

GMT 05:46 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

المشتبه بهم المعتادون وأسلوب جديد

GMT 05:29 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هل يستطيع الحريري؟!

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 18:51 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 16:30 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مجالات جديدة وأرباح مادية تنتظرك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 09:11 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فريق نادي "النصر" يكتسح "نجران" بخماسية ودية

GMT 02:55 2017 الأحد ,05 آذار/ مارس

"بونت لاند" تتحدث عن سبب اعتقال شيخ قبلي

GMT 07:36 2014 الأحد ,22 حزيران / يونيو

12 مسلسلًا على قناة "أيه أر تي" حكايات في رمضان

GMT 01:13 2013 الإثنين ,18 آذار/ مارس

أشرف العشماوي يكتب رواية "المرشد"

GMT 06:03 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

اشعري بالحيوية مع أزياء ديان فون لربيع 2017

GMT 14:18 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

" ميّال" رواية جديدة للسعودي عبدالله ثابت
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia