ياسيادة الرئيس

ياسيادة الرئيس ..

ياسيادة الرئيس ..

 تونس اليوم -

ياسيادة الرئيس

صلاح منتصر

 جريمة إشعال النار فى ملهى ليلى بالعجوزة السادسة صباح يوم الجمعة الماضى هى جريمة كاشفة لحجم الفساد الذى استشرى فى المناطق السكنية المفروض أن تنعم بالهدوء ولكن سيطر عليها الطامعون فى الاستغلال والمكسب المادى وليخبط رأسه فى أقرب جدار من يحاول أن يشكو أو يرفع صوته محتجا مادامت المحليات قادرة على أن تخفى مايجرى!

هكذا ففى وسط منطقة العجوزة السكنية أقيم مطعم سياحى (الجريمة الأولى: هل يجوز أصلا إقامة مطعم وسط الشوارع السكنية) ولم يكتف المطعم بذلك وإنما تحول إلى ملهى ليلى تبين أنه بلا تصريح (الجريمة الثانية: أين الذين يراقبون تراخيص هذه المطاعم ولماذا صبروا عليها هذا كله، ولم يعلنوا أن الملهى بلا ترخيص إلا عندما جرى إحراقه). وتفاصيل الحكاية أن أربعة شبان منعوا من دخول الملهى فى الرابعة صباحا فأكملوا سهرتهم فى ملهى آخر، ثم فى طريق عودتهم من السهرة قاموا بإلقاء زجاجات مولوتوف على الملهى الذى أبلغ عن احتراقه فى السادسة صباحا واحتراق 11 رجلا و5 سيدات من زبائنه (الجريمة الثالثة: حتى على فرض أنه مطعم بتصريح تحول إلى ملهى دون تصريح فهل هناك فى الدنيا مطعم أو حتى ملهى يعمل حتى السادسة صباحا فى بلد يسعى رئيسه لحث مواطنيه ودفعهم على العمل و إعطاء النموذج لذلك فى تعجل تنفيذ المشروع الذى يحتاج تنفيذه إلى ثلاث سنوات ليتم فى سنة واحدة ؟!).

وهو على كل حال ليس الملهى الوحيد الذى يعمل حتى صباح اليوم التالى فى القاهرة ، فكل أحيائنا ياسيادة الرئيس جرى اختراقها بهذه الصورة الرهيبة وأكثر ، حتى لم تعد هناك منطقة سكنية واحدة فى القاهرة لم يخترقها الطامعون والمستغلون على حساب راحتنا وراحة أولادنا، وهم مطمئنون إلى أن فسادهم الذى يجرى تحت عيون المسئولين فى المحليات يلقى الحماية اللازمة التى تحقق لهم استمرار العمل حتى صباح اليوم التالى.

وياسيادة الرئيس إذا لم يكن هذا هو الفساد الذى يجب تحريك كل الأجهزة لمقاومته فماذا يمكن أن يكون الفساد ؟!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ياسيادة الرئيس ياسيادة الرئيس



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 18:13 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 04:41 2013 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

"الحر" أصبح جاهزًا لضرب الجيش السوري بسلاح الجو

GMT 00:54 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

زهور جديدة تتفتح دومًا من "فان كليف آند آربلز"

GMT 13:03 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

أم تقتل ابنتها بـ"إيد الهون" في "البحيرة"

GMT 11:30 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

تعرف علي قائمة موضة ألوان أزياء شتاء 2019
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia