خيبة التسريبات

خيبة التسريبات !

خيبة التسريبات !

 تونس اليوم -

خيبة التسريبات

د.أسامة الغزالي حرب

حكاية التسريبات والتسجيلات التى استباح بعض »الإعلاميين« المعروفة انتماءاتهم و أصولهم إذاعتها لشخصيات عامة، خاصة تلك التى أسهمت فى قيام ثورتى مصر المجيدتين فى 25 يناير و30 يونيو، اصبحت سخيفة، وينبغى التصدى الجاد لها، وفقا للقانون واحترام مبادئ الدستور.أقول هذا بمناسبة الموقف المبدئى الشجاع الذى اتخذه المحامى والإعلامى خالد ابو بكر فى برنامج القاهرة اليوم، الذى أذيع على فضائية »اليوم« مساء الخميس الماضى (21/5). قال خالد- وأنا هنا أعيد بعض ما قاله بالنص »من يذيع المكالمات ويتجسس على المصريين؟ ويرضى مين ان تذاع الاحاديث الخاصة؟.....ليس من الدين ولا الأخلاق ولا القانون أن نسمع هذا الكلام، لو الدولة لديها حقائق فمكانها النيابة العامة، و هل الامور أصبحت عادية لهذه الدرجة؟...من الذى يسجل للمصريين؟.. وهل نعطى له أموالا وسلطة ليسجل علينا؟ عيب..هل هى دى مصر الجديدة؟«...«انت مجرم ولابد أن تعاقب بالقانون» ...و«أقول للبيه مصر الجديدة انت مش فيها، لم نسلمها لمن يتجسس على التليفون» إننى أحيى خالد أبو بكر على هذا الموقف الشجاع بعد أن طفح الكيل وأخذ عملاء الثورة المضادة ينشطون بفجور و حماقة مدهشة. هل قرأتم بماذا رد أحد هؤلاء (ال....) الذين فقدوا صوابهم على أبو بكر؟ قال سيادته- لافض فوه- كما هو منشور على موقعه الإلكترونى- «أحذية من سجلوا مكالمات الخيانة اشرف كثيرا من أمثالك»! لقد اسقطت واقعة تنصت واحدة رئيس الجمهورية الأمريكى ريتشارد نيكسون فى فضيحة ووتر جيت الشهيرة فتعرض للمحاكمة قبل أن يجبر على الاستقالة عام 1974 اما نحن فإن التسجيلات تذاع على الهواء ولا أحد يسأل أو يعلق! ألا ندرك مدى خطورة ما يحدثه ذلك من تلطيخ وإساءة لصورة مصر دولة ونظاما؟ إننى أقول لرئيس الجمهورية ولرئيس الوزراء ولوزير الداخلية ليست تلك حرية إعلامية بل هى اعتداء شائن على الدستور والقانون، فضلا عن عدم اخلاقيتها وإساءتها لسمعة مصر وصورتها، وقد بدأنا بالفعل نعانى من ذلك!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خيبة التسريبات خيبة التسريبات



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 18:51 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 16:30 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مجالات جديدة وأرباح مادية تنتظرك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 09:11 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فريق نادي "النصر" يكتسح "نجران" بخماسية ودية

GMT 02:55 2017 الأحد ,05 آذار/ مارس

"بونت لاند" تتحدث عن سبب اعتقال شيخ قبلي

GMT 07:36 2014 الأحد ,22 حزيران / يونيو

12 مسلسلًا على قناة "أيه أر تي" حكايات في رمضان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia