وثيقة مكة المكرمة

وثيقة مكة المكرمة

وثيقة مكة المكرمة

 تونس اليوم -

وثيقة مكة المكرمة

بقلم _ د.أسامة الغزالي حرب

وصلنى مساء الخميس الماضى (30/5) نص وثيقة مكة المكرمة التى صدرت عن مؤتمر رابطة العالم الإسلامى الذى عقد فى الفترة من 27 إلى 29 مايو 2019 بمدينة مكة المكرمة، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وحضره 1200 شخصية إسلامية تمثل المسلمين فى 139 دولة فى العالم.

كان موضوع المؤتمر هو قيم الوسطية والاعتدال فى نصوص القرآن والسنة.

و لا شك عندى أن تلك الوثيقة تمثل إسهاما مهما فى توضيح وحسم كثير من الانطباعات والشبهات الشديدة السلبية التى سادت العالم حول الإسلام والمسلمين فى العقود القليلة الماضية، وربطتهم بالإرهاب والعنف، منذ سبعينيات القرن الماضى، ثم أيضا بعد أحداث سبتمبر 2011 التى صعدت بشدة من هذا الربط بين المسلمين والإرهاب، فضلا عن رؤية استشراقية قديمة تربط الإسلام بالعنف.

فى هذا السياق تمثل وثيقة مكة المكرمة خطوة محمودة نحو تصحيح تلك الانطباعات والصور النمطية التى سادت عن الاسلام والمسلمين، من خلال تأكيد أسس ومبادئ عامة، مثل: المساواة بين البشر جميعا، رفض العنصرية، تأكيد الاختلاف والتنوع بين البشر، فى المعتقدات والثقافات والطبائع، رفض الصدام أو الصراع الحضارى، وتحبيذ والدعوة إلى الحوار الحضارى، التآزر للحفاظ على العمران، وسن التشريعات الرادعة للعنف والكراهية، مكافحة الإرهاب والظلم والقهر، رفض تلويث البيئة وإهدار مواردها، رفض مفهوم الصراع الحضارى، رفض ظاهرة الإسلاموفوبيا، الدعوة إلى ترسيخ القيم الأخلاقية النبيلة، رفض التدخل فى الشئون الداخلية للدول، ورفض الاعتداء على دور العبادة...إلخ. هل هناك ملاحظات أو تحفظات على بعض بنود الوثيقة...نعم، فى رأيي، ولكنها تظل وثيقة مهمة،لا بد من نشرها، وأن تحظى بنقاش حر وواسع فى كل أنحاء العالم الإسلامى!.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وثيقة مكة المكرمة وثيقة مكة المكرمة



GMT 13:18 2021 الإثنين ,30 آب / أغسطس

مسلسل المشروعات الوهمية لن يتوقف!

GMT 13:16 2021 الإثنين ,30 آب / أغسطس

حين يرجع العراق

GMT 13:13 2021 الإثنين ,30 آب / أغسطس

حروب الصحافيين

GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:01 2021 الأربعاء ,28 إبريل / نيسان

عياض اللومي يعلن استقالتة نهائيأً من حزب قلب تونس

GMT 20:45 2017 الخميس ,19 كانون الثاني / يناير

نادي "النصر" يدرس عروضًا صينية للبرازيلي نيمار

GMT 04:25 2012 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

خيري رمضان يعود إلى"سي بي سي" الأربعاء

GMT 22:24 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

"مقدمة ابن خلدون"على قائمة أكثر الكتب مبيعاً

GMT 22:27 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

عمر خربين أشاد بفترة تواجده في "الهلال السعودي"

GMT 18:12 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

مواصفات هاتف ""HUWAEI Mate 8 وأسعاره في مصر والدول العربية

GMT 07:38 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

لا تنجح مؤامرة متآمر إلا بتقصير مقصر

GMT 06:30 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

فشل المشروعيْن الفارسي والعثماني!
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia