عيد السد

عيد السد

عيد السد

 تونس اليوم -

عيد السد

أسامة الغزالي حرب
بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

 اليوم هو التاسع من يناير...ألا يدق هذا التاريخ ناقوسا فى أذهانكم..؟ بالنسبة لجيلى، الذى أعتقد أنه جيل عاصر من التحولات الكبرى فى بلادنا وفى العالم ، وفى جميع الميادين السياسية والاقتصادية والعلمية... ما يفوق بكثير ما مرت به أجيال سابقة عليه، وربما التالية له!..أقول، بالنسبة لجيلى فإن ذلك التاريخ يحمل دلالة رمزية كبيرة، ففى 9 يناير 1960 أعلن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر إشارة البدء لبناء السد العالى، فى مرحلته الأولى والتى شملت حفر قناة التحويل (أى القناة التى سيحول إليها مجرى النهر العظيم) وكذلك حفر الأنفاق الضخمة التى ستمر فيها المياه وتبطينها بالخرسانة المسلحة، وصب أساسات محطة الكهرباء، وبناء جسم السد حتى منسوب 130 مترا. وبعد ذلك بأربع سنوات - فى منتصف مايو 1964- تم تحويل النهر إلى قناة التحويل والأنفاق ، وإقفال مجرى النيل والبدء فى تخزين المياه فى بحيرة السد، (بحيرة ناصر) وفى المرحلة الثانية تم استكمال بناء جسم السد وإتمام إنشاء المحطة الكهربائية وتشغيلها. ويلفت النظر، فيما يتعلق بهاتين المناسبتين المهمتين فى بناء السد أن جمال عبد الناصر حرص فيهما على المشاركة العربية فى الاحتفال فأذكر أن وضع حجر الأساس تم فى وجود الرئيس السورى شكرى القوتلى، والملك محمد الخامس ملك المغرب. أما المناسبة الثانية- أى تحويل مجرى النهر- التى شارك فيها نيكيتا خروشوف رئيس وزراء الاتحاد السوفيتى فى ذلك الوقت- فتمت فى حضور الرئيس العراقى عبد الرحمن عارف، والرئيس اليمنى عبد الله السلال.إننى أتساءل هل يعلم شباب مصر اليوم هذه الأحداث؟ إن قصة بناء السد العالى هى إحدى القصص الخالدة فى تاريخنا الوطنى المعاصر، التى يجب أن نستذكرها كأحد مقومات التنشئة السياسية للأجيال الجديدة، والتى ينبغى ألا يطمسها طوفان ثورة المعلومات التى يتعرضون لها اليوم.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيد السد عيد السد



GMT 07:18 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

كفى بالسلامة داء

GMT 08:20 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

كفى بالسلامة داء

GMT 07:34 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

نهاية الأسبوع

GMT 07:55 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نهاية الأسبوع

GMT 06:59 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أوبرا فى كل محافظة

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 18:51 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 16:30 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مجالات جديدة وأرباح مادية تنتظرك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 09:11 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فريق نادي "النصر" يكتسح "نجران" بخماسية ودية

GMT 02:55 2017 الأحد ,05 آذار/ مارس

"بونت لاند" تتحدث عن سبب اعتقال شيخ قبلي

GMT 07:36 2014 الأحد ,22 حزيران / يونيو

12 مسلسلًا على قناة "أيه أر تي" حكايات في رمضان

GMT 01:13 2013 الإثنين ,18 آذار/ مارس

أشرف العشماوي يكتب رواية "المرشد"

GMT 06:03 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

اشعري بالحيوية مع أزياء ديان فون لربيع 2017

GMT 14:18 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

" ميّال" رواية جديدة للسعودي عبدالله ثابت
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia