ظاهرة ياسين لاشين

ظاهرة ياسين لاشين !

ظاهرة ياسين لاشين !

 تونس اليوم -

ظاهرة ياسين لاشين

بقلم ـ د.أسامة الغزالي حرب

قضية الدكتور ياسين لاشين الأستاذ بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، والتسجيل الذى أذيع له مع إحدى السيدات، وكذلك اتهامات طلابه له باستغلاله المالى لهم مقابل نجاحهم ورسوبهم.. احتلت مساحة كبيرة من اهتمام الرأى العام أخيرا. لقد تابعت على شاشة التليفزيون الحوار الذى أجراه وائل الإبراشى معه، والحقيقة أنى لم أرتح للرجل بسبب ردود أفعاله وإجاباته عن أسئلة وائل. وعلى أى حال فالموضوع الآن كله فى أيدى جهات التحقيق المعنية. هل ما فعله د. ياسين أمر جديد..؟ لا، على الإطلاق..فتاريخ الجامعات فى العالم كله و ليس فى مصر فقط مليء بنماذج للأساتذة الرجال الذين كانت لهم توجهاتهم أو انحرافاتهم السلوكية فى التعامل مع الطالبات، وكل من كان منا فى التعليم الجامعى يوما ما يتذكر هذا الأستاذ أو ذاك الذى كان يظهر اهتماما بالطالبات الجميلات، وبعضهم بالطبع كان يتجاوز مجرد الاهتمام! ما الجديد إذن؟ الجديد هو ما أضفته ثورة المعلومات والثورة التقنية على هذا كله! فما حدث داخل غرفة مغلقة أصبح معروفا بل ومسموعا فى الدنيا كلها فى لحظات قليلة واشتعلت فى لحظات وسائل التواصل الاجتماعى بالآراء والتعليقات، من كل أنحاء الدنيا. الجديد ثانيا، والمذهل..الذى لم يكن ممكنا تصوره منذ عقدين فقط هو وجود جهاز تسجيل فى يد كل مواطن..، نعم كل مواطن تقريبا! فكل مصرى يحمل اليوم موبايل أو أكثر أيا كان دخله أو مهنته أو تعليمه أو مستواه الاجتماعي، وأغلب الموبايلات تتضمن إمكانية التسجيل الصوتى و المرئي. وأنا أنتمى إلى جيل عاصر أجهزة التسجيل الضخمة ذات الشرائط والبكرات, قبل ثورة الكاسيت التى لم تدم طويلا بعد ظهور الثورة الرقمية التى غيرت كل شيء فى حياتنا. وقد مكن هذا الجهاز السيدة أو الطالبة إياها من أن تسجل الحديث الشائن للدكتور ياسين معها. غير أن ما يقلقنى كثيرا هو ما قد تولده تلك الحكايات من انطباعات خاطئة لدى بسطاء الناس عن جامعة القاهرة، تلك المؤسسة العلمية الراقية العظيمة التى شرفنا بالانتماء إليها والتخرج فيها!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظاهرة ياسين لاشين ظاهرة ياسين لاشين



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 18:51 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 16:30 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مجالات جديدة وأرباح مادية تنتظرك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 09:11 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فريق نادي "النصر" يكتسح "نجران" بخماسية ودية

GMT 02:55 2017 الأحد ,05 آذار/ مارس

"بونت لاند" تتحدث عن سبب اعتقال شيخ قبلي

GMT 07:36 2014 الأحد ,22 حزيران / يونيو

12 مسلسلًا على قناة "أيه أر تي" حكايات في رمضان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia