عظمة الديمقراطية

عظمة الديمقراطية

عظمة الديمقراطية

 تونس اليوم -

عظمة الديمقراطية

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

أكتب هذه الكلمات فى الساعات الأولى من صباح الجمعة أول ديسمبر، وأنا أتابع أنباء انتخابات النادى الأهلى والتى حملت مؤشرات نهائية على فوز محمود الخطيب وقائمته، فألف مبروك له، ولقائمته، وخالص التمنيات بالتوفيق للنادى العريق. وكما سبق أن كتبت، فقد حظيت تلك الانتخابات باهتمام كبير من الجمهور ومن كافة وسائل الإعلام، واعتقد أنها تعود لأكثر من سبب، علاوة بالطبع على أهمية ومكانة النادى الأهلى فى الرياضة المصرية. السبب الأول أنها انتخابات ديمقراطية بالمعنى الصحيح للكلمة، أى انتخابات تجرى فيها المنافسة النزيهة بين طرفيها، بلا أى تدخل أو تلاعب أو تحايل، بما يؤدى إلى التعبير الصادق والأمين عن إرادة الناخبين. إن توافر هذه المقومات بحد ذاتها يجعل العملية الانتخابية بمثابة تجربة رائعة وغنية و مثيرة، بل وتكون المحفل الذى يتقابل ويتفاعل فيه جمهور المصوتين الذين يشعرون أنهم فقط من يقرر نتائج الانتخابات، وحيث يشعر كل ناخب أن صوته مؤثر ومحترم ومصون. ثانيا، أن تلك الانتخابات، التى تجرى فى ناد رياضى، تكون هى الأجدر بأن تسودها الروح الرياضية، التى يحرص كل من ينخرطون فى منافسة ديمقراطية انتخابية على ذكرها، والتمثل بها، وبعبارة أخرى كانت انتخابات الأهلى المناخ الأمثل لسيادة وشيوع الروح الرياضية التى تنشدها أى انتخابات ديمقراطية. ثالثا، أن روح النادى الأهلى وتقاليده العريقة أضافت عنصرا آخر وهو قيمة التراث التاريخى والمتراكم للخبرة الديمقراطية... تلك حقيقة تعرفها أيضا كافة الديمقراطيات الناضجة فى العالم، وهو ما انعكس فى البعد عن المهاترات والصغائروالاحترام المتبادل بين جميع الأطياف، والعمل الجماعى المخلص للمؤسسة التى تجمع الجميع. ولذلك لم تكن غريبة أبدا تلك الروح الراقية والمتحضرة التى عبر عنها محمود الخطيب إزاء منافسه محمود طاهر. انتخابات الأهلى كانت نموذجا رائعا جديرا بالاحتذاء والاحترام.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عظمة الديمقراطية عظمة الديمقراطية



GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

GMT 07:54 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 18:51 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 16:30 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مجالات جديدة وأرباح مادية تنتظرك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 09:11 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فريق نادي "النصر" يكتسح "نجران" بخماسية ودية

GMT 02:55 2017 الأحد ,05 آذار/ مارس

"بونت لاند" تتحدث عن سبب اعتقال شيخ قبلي

GMT 07:36 2014 الأحد ,22 حزيران / يونيو

12 مسلسلًا على قناة "أيه أر تي" حكايات في رمضان

GMT 01:13 2013 الإثنين ,18 آذار/ مارس

أشرف العشماوي يكتب رواية "المرشد"

GMT 06:03 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

اشعري بالحيوية مع أزياء ديان فون لربيع 2017

GMT 14:18 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

" ميّال" رواية جديدة للسعودي عبدالله ثابت
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia