مين مريم دي

مين مريم دي؟!

مين مريم دي؟!

 تونس اليوم -

مين مريم دي

د.أسامة الغزالي حرب

أشعر بالخجل والعار والغضب من طرح هذا السؤال، وأتمنى ألا تنقله للخارج وكالات الأنباء و شبكات التواصل الاجتماعي...لان إثارته وطرحه فضيحة لا تليق أبدا بمصر! صحيح أن الغالبية العظمى من المصريين، وفى مقدمتهم الشباب والطلاب يقفون إلى جانب مريم فى قضيتها، وصحيح أن رموزا وعناصر بارزة ولها مكانتها فى النخبة المصرية والمثقفين المصريين والإعلام المصرى وقفت ولاتزال تقف بقوة إلى جانب مريم، واعربت عن ذلك بكل حسم و نبل و شجاعة، ولكن المؤلم أن "بعضا" من الذين طرحوا هذا السؤال هم ممن أقدرهم و احترمهم، وقد طرحوه من منطلق أن هناك ماهو أولى وأهم، وأن من حقهم أن يعبروا عن وجهة نظر مختلفة! ولكننى أختلف كثيرا معهم...لماذا؟ لأننا ونحن نسعى الآن فى مصر لتحقيق انطلاقة و قفزة كبرى للأمام لا شيء إطلاقا يسبق بناء المواطن والوفاء بحقوقه الأساسية وفى مقدمتها الحق فى التعليم، والحق فى العدالة! ومالم تستقر تلك القيم وتلك الحقوق فلا معنى لأى مشروعات تنموية عملاقة أو غيرها، وربما كان ذلك هو الأمر الأهم الذى اطلع عليه الرئيس السيسى فى زياراته الحالية لسنغافورة والصين. وأعود لأقول لمن يطرحون هذا السؤال أن مريم فتاة من صعيد مصر، طالبة متفوقة طموحة تتمنى أن تلتحق بالكلية والجامعة التى تحلم بها وعندما شعرت أنها وقع عليها ظلم فادح رفعت صوتها تطلب الإنصاف وتطلب العدالة. وقد أصبحت القضية مطروحة الآن على الرأى العام الذى يتطلع بشغف لمعرفة الحقيقة: هل مريم متوهمة أو كاذبة أم أن هنا خطأ او فسادا كبيرا وقع فى إدارة الامتحانات بوزارة التربية و التعليم؟ الرأى العام فى مصر ينتظر ولا محل للتسويف أو "الطناش"! خاصة بعد أن رأى بعينيه ابتداء أن مريم ليست أبدا التلميذه البليدة التى تحصل على صفر.وأخيرا، فإننى إذ أحيى بشدة رئيس الوزراء إبراهيم محلب على موقفه الأبوى الكريم والمسئول من مريم، فإننى أعتب على قداسة البابا تاوضروس لاستقباله لمريم، وإضفاء بعد طائفى لامحل له على الإطلاق فى ذلك الموضوع. قضية مريم لها علاقة فقط بالدولة وبالحكومة وبوزارة التربية والتعليم ونظم امتحاناتها!.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مين مريم دي مين مريم دي



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 18:51 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 16:30 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مجالات جديدة وأرباح مادية تنتظرك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 09:11 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فريق نادي "النصر" يكتسح "نجران" بخماسية ودية

GMT 02:55 2017 الأحد ,05 آذار/ مارس

"بونت لاند" تتحدث عن سبب اعتقال شيخ قبلي

GMT 07:36 2014 الأحد ,22 حزيران / يونيو

12 مسلسلًا على قناة "أيه أر تي" حكايات في رمضان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia