مسجد في ميونخ

مسجد في ميونخ !

مسجد في ميونخ !

 تونس اليوم -

مسجد في ميونخ

د.أسامة الغزالي حرب

مثلما وعدت القارئ الكريم بأن أخصص يوم الإثنين من كل أسبوع للحديث عن كتاب أو اكثر، فسوف ابدأ هذا الأسبوع بكتاب ألفه صحفى كندى شهير اسمه »إيان جونسون« فى عام 2011 عنوانه »مسجد فى ميونخ: النازيون، والمخابرات الأمريكية، وصعود الإخوان المسلمين فى الغرب«. و قد عرفت أن هذا الكتاب ترجم إلى اللغة العربية بواسطة أحمد جمال أبو الليل من العرض الوافى الذى قدمه له الزميل سمير الشحات فى الأهرام يوم الخميس الماضى (25/6). لقد عرفت بالمصادفة للمرة الأولى هذا الكتاب عندما كنت أهم بكتابة مقال بعنوان »الصعود إلى الهاوية« نشر بالأهرام يوم 4 إبريل 2012 قلت فيه أن صعود السياسى للإخوان- الذى كان فى ذروته فى ذلك الوقت- سوف يكون بمثابة القمة التى سوف يهبطون بشدة بعدها! و فى سياق الإعداد لكتابة المقال المذكور قرأت عن ذلك الكتاب الذى كان قد صدر حديثا فى حينه فلفت نظرى بشدة و طلبت شراءه من دار »أمازون«. إن السؤال المركزى الذى يجيب عنه هذا الكتاب هو: لماذا يدعم الامريكيون الإخوان المسلمين؟ و الإجابة الواضحة و الموثقة التى يقدمها الكتاب يعود بها إلى فكرة استخدام »الإسلام« كسلاح ضد الشيوعية، فبدأ ذلك من جانب النازيين الألمان الذين سعوا لاستخدام المسلمين السوفييت فى حربهم ضد الاتحاد السوفييتى، ثم ورث الأمريكيون نفس الأسلوب، وكان تنظيم »الإخوان المسلمين« الذى ظهر فى مصر برعاية بريطانية أمريكية هو الأداة الأهم فى تلك المعركة ضد الشيوعية. و دعمت المخابرات الأمريكية الإخوان من خلال واحد من أذكى عناصرهم، و هو سعيد رمضان القيادى الإخوانى البارز الذى حكم عليه بالإعدام فى عهد عبد الناصر، و كان هو الذى أسهم فى إنشاء المركز الإسلامى فى ميونخ فى قلب ألمانيا ليكون نقطة ارتكاز للإسلاميين فى أوروبا كلها. السؤال هو، لماذا اهتم هذا الصحفى النابه بالإسلام وبالإخوان المسلمين؟ والجواب هو أحداث 11 سبتمبر فى نيويورك التى هزت أمريكا و العالم كله ! لقد دفعته لأن يسال- مثل كثيرين غيره- من هؤلاء ؟ و لماذافعلوا ذلك؟ ومن أين أتوا؟ ...إلخ وقد اجتهد جونسون وبحث و نقب ليكتب بعد ذلك كتابه المهم والمثير«مسجد فى ميونخ«.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسجد في ميونخ مسجد في ميونخ



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 18:51 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 16:30 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مجالات جديدة وأرباح مادية تنتظرك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 09:11 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فريق نادي "النصر" يكتسح "نجران" بخماسية ودية

GMT 02:55 2017 الأحد ,05 آذار/ مارس

"بونت لاند" تتحدث عن سبب اعتقال شيخ قبلي

GMT 07:36 2014 الأحد ,22 حزيران / يونيو

12 مسلسلًا على قناة "أيه أر تي" حكايات في رمضان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia