حزب النور

حزب النور؟

حزب النور؟

 تونس اليوم -

حزب النور

د.أسامة الغزالي حرب

أكتب هذه الكلمات صباح الثلاثاء (7/4) وقد طالعت فى أكثر من صحيفة أن المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء سوف يحضر الجلسة

الثانية من الحوار مع الأحزاب السياسية حول الانتخابات القادمة، وان حزب النور السلفى سوف يحضر هذا الاجتماع الثاني، بعد أن تم تجاهله فى الاجتماع الأول. حسنا.. لماذا تم تجاهله ثم لماذا توجه له الدعوة؟ إننى أفهم أن حزب النور لم يدع لأنه حزب يقوم على أساس مخالف للدستور، حيث تنص المادة 74 منه على أن «للمواطنين حق تكوين الأحزاب السياسية بإخطار ينظمه القانون، ولا يجوز مباشرة اى نشاط سياسى أو قيام أحزاب سياسية على أساس دينى أو بناء على التفرقة بسبب الجنس او الأصل أو على اساس طائفي....إلخ». وحزب النور تنطبق عليه هذه المادة تماما، وإذا لم يكن حزبا دينيا فماذا يكون؟ وإذا لم يكن السلفيون والدعوة السلفية كيانات دينية فماذا تكون؟ أعلم تماما أن حزب النور قد تحايل على هذه الحقائق فتجنب الإشارة فى لائحته ألى أى صفة دينية للحزب، بل إن اللائحة لا تتضمن أى إشارة إلى الشريعة الإسلامية كمصدر لمبادئ الحزب او شرعيته، عكس حزب الإخوان، «الحرية والعدالة» تماما، والذى كان واضحا فى توجهه الإسلامى، فوضع على رأس مبادئه ليس فقط «مبادئ» الشريعة، و إنما أيضا «الشريعة الإسلامية، ولكن النور تجنب هذا كله، وحل المشكله بطريقته الخاصة، وكأن الإخوان خرجوا من الباب ليدخل السلفيون من الشباك! غير أن رفضى القاطع حزب النور لا يعنى بأى حال أدنى تحفظ على حق قيادات وأعضاء النور أو السلفيين الثابت والأصيل كمواطنين فى ممارسة حقوقهم السياسية غير منقوصة، بما فى ذلك بالطبع انضمامهم إلى أى من عشرات الأحزاب القائمة وفقا للدستور. إننى أربأ برئيس وزراء مصر المهندس إبراهيم محلب أن يتجاهل دستورها، وأن يعترف بحزب يفتقد الشرعية .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب النور حزب النور



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 13:52 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الخميس 29-10-2020

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 08:12 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

راشد الغنوشي يعاين الأضرار نتيجة الحريق في مقر النهضة

GMT 08:52 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

اصدار ديـوان الشعر السوري لمحمد سعيد حسين

GMT 18:58 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الفرنسي أنيجو يدخل قائمة المرشحين لتدريب المغرب الفاسي

GMT 09:09 2013 السبت ,16 آذار/ مارس

"كيوتل" تدرس شراء حصة اتصالات في المغرب
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia