الداخلية ضد الداخلية

الداخلية ضد الداخلية !

الداخلية ضد الداخلية !

 تونس اليوم -

الداخلية ضد الداخلية

د.أسامة الغزالي حرب

أصبحت وزارة الداخلية مشكلة كبيرة فى حياتنا! فخيبة وقصور العمل السياسى للأحزاب و القوى السياسية والمجتمعية كادت أن تؤدى بنا إلى الاعتماد على الداخلية فى مواجهة كل قضايانا بدءا من تنظيم مشاهدة مباريات الكرة، إلى مواجهة الإرهاب، فضلا بالطبع عن دورها الأساسى فى حفظ الأمن فى بيوتنا وشوارعنا، واصدار هوياتنا الشخصية و جوازات سفرنا...إلخ.

وقدم العديد من رجال الداخلية ، من أدنى الرتب إلى أعلاها، أرواحهم فداء لبلدهم، واستشهدوا فى مواجهات مع الإرهاب و الإرهابيين ، بما لا نحتاج إلى إعادة التذكير به. ولكن –للأسف الشديد- تأتى من داخل الداخلية نفسها تصرفات كارثية شائنة تطيح بهذا كله، وكأن هناك فى داخلها من هم عملاء للقوى الإرهابية يسهمون عن عمد فى تشويه الوزارة ، لينسى الناس تضحيات أبنائها، ويلتفتوا إلى جرائم يرتكبها ضباط من الداخلية ، لتتخلق مع الوقت موجات متوالية من رفض الداخلية و إدانة أعمالها وتصرفاتها .


هل نسينا أن يوم 25 يناير2011 كان فى الأصل «عيد الشرطة»، وهل نسينا أن الذين خرجوا فيه يحتجون على النظام الآفل اختاروا بالذات هذا اليوم لارتباطه بالشرطة وبممارسات جهاز أمن الدولة بالذات، وأن الإخوان استغلوا هذا الموقف بامتياز ليحرقوا أقسام الشرطة وينتقموا من رجالها... وأحداث كرداسة ليست بعيدة؟

اليوم نعود للمربع رقم واحد، و سوف أسلم بكل ما نسب للمتحدث باسم الداخلية اللواء هانى عبد اللطيف من قول (الخميس الماضي، 26/2) من أن المحامى كريم حمدى الذى قتل نتيجة لتعذيبه على يد ضابطين فى الأمن الوطنى فى قسم المطرية “كان منتميا للإخوان، وأنه استخدم اسلحة نارية فى التعدى على المواطنين أثناء المسيرات”.

بل إننى أعتقد أن كريم كان حادا ومتحديا للمحققين، ومن يقرأ كلماته على حسابه الشخصى فى تويتر يلحظ بسهولة أنه يتحدث باعتباره مقبلا على الاستشهاد..، بل و مودعا من يعرفه! ولقد وقع ضباط الأمن الوطنى فى الفخ ، وعادوا إلى السيرة القديمة إياها، وتعاملوا معه بكل وحشية وشراسة وحماقة ،ليقتل على أيديهم ، وتشتعل المواقع الإخوانية المتربصة، تدين الشرطة بل وتدين النظام كله، وتشتعل معه كل المواقع الثورية وحقوق الإنسان وكأننا نعود للمربع رقم واحد فى يناير 2011. إنتبهوا يا رجال الداخلية !

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الداخلية ضد الداخلية الداخلية ضد الداخلية



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 18:51 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 16:30 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مجالات جديدة وأرباح مادية تنتظرك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 09:11 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فريق نادي "النصر" يكتسح "نجران" بخماسية ودية

GMT 02:55 2017 الأحد ,05 آذار/ مارس

"بونت لاند" تتحدث عن سبب اعتقال شيخ قبلي

GMT 07:36 2014 الأحد ,22 حزيران / يونيو

12 مسلسلًا على قناة "أيه أر تي" حكايات في رمضان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia