مؤتمر باريس يعيد الاعتبار للطاقة النووية

مؤتمر باريس يعيد الاعتبار للطاقة النووية

مؤتمر باريس يعيد الاعتبار للطاقة النووية

 تونس اليوم -

مؤتمر باريس يعيد الاعتبار للطاقة النووية

مكرم محمد أحمد

ربما يكون واحدا من اهم نتائج مؤتمر المناخ الذى لا يزال منعقدا فى باريس، ان المؤتمر رد الاعتبار لقضية محطات الكهرباء النووية، واعتبرها احد الحلول الاساسية لمشكلة الطاقة التى ينبغى ان تكون ضمن حزمة الخيارات المطلوبة لتقليل حجم الانبعاثات الكربونية، واستبدال الطاقة المولدة من الغاز والبترول والفحم بطاقة نظيفة لاتلوث البيئة..،وكانت محطات الكهرباء النووية قد اصبحت فى معظم دول العالم المتقدم محل سخط جماهيرى واسع، اثر حادث انفجار مفاعل تشرنوبيل الذى أدى إلى تسريب كميات ضخمة من الاشعاعات النووية خارج المفاعل،غطت سهول آسيا وصولا إلى حافة دول الشرق الأوسط.

وكما أعتبر المؤتمر المحطات النووية الحل الصحيح لمشكلة الصين الأكثر تلويثا للبيئة ومناخ العالم، والأكثر انتاجا للانبعاثات الكربونية التى تهدد سلامة كوكبنا الارضى، حذر المؤتمر الولايات المتحدة من ارتكاب حماقة بالغة إذا أغلقت محطاتها النووية التى تمدها بنسبة تقرب من 20% من احتياجاتها من الطاقة دون انبعاث غازات كربونية، خاصة مع كثافة استخدام الولايات المتحدة للسيارات التى تشكل اهم مصادر تلوث البيئة، ولا تزال فرنسا تعتمد على محطات الكهرباء النووية التى تسهم بأكثر من 70% من احتياجاتها من الكهرباء، بينما أعادت عدة دول بينها اليابان وسويسرا تشغيل محطاتها النووية بعد أن ارتفعت معدلات الامان فى الجيل الثالث من المفاعلات، حيث وصلت نسبة الأمان إلى حدود تتجاوز 100% واصبح فى قدرة المفاعل ان يتوقف تلقائيا دون تدخل بشرى قبل الوصول إلى مرحلة الخطر، كما تعددت الموانع والحواجز التى تمنع تسرب الإشعاعات خارج المفاعل فى كل الظروف.

والواضح ان انحياز مؤتمر باريس للمحطات النووية لم يكن فقط بسبب زيادة معدلات الامان، ولكن نتيجة الخفض الضخم الذى حدث فى تكاليف إنشاء بناء المحطة النووية، واختصار المدة الزمنية للازمة لتشغيلها إلى خمسة اعوام بدلا من عشرة، فضلا عن زيادة قدرتها على توليد المزيد من الطاقة، وارتفاع عمر المحطة الافتراضى من أربعين عاما إلى ستين عاما قبل أن يتم تكهينها..، كما اعتبر المؤتمر الطاقة المتولدة من الرياح الطاقة المثلى التى سوف يزداد انتشارها ورواجها فى العالم أجمع خلال العقود القليلة القادمة، خاصة فى الولايات المتحدة التى تخطط لزرع 150 الف مولد لطاقة الرياح على امتداد سواحلها الشمالية وكذلك تفعل معظم دول العالم.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر باريس يعيد الاعتبار للطاقة النووية مؤتمر باريس يعيد الاعتبار للطاقة النووية



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 01:36 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة سريلانكا تعدّ المكان الأفضل لقضاء العطلات

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:29 2015 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة "النصر" تخصم شهرين من راتب عبدالله العنزي

GMT 15:34 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

شروط الحصول على قرض "السيارة" الجديد في 5 بنوك

GMT 22:50 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "النصر" يوضح أسباب هزيمة فريقه أمام "الأهلي"

GMT 01:16 2013 السبت ,15 حزيران / يونيو

لطيفة تنعي الإعلامي طارق حبيب عبر " فيسبوك "

GMT 03:48 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 07:18 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"سنوقد ما تبقى من قناديل" للكاتب عبد الغفور خوى

GMT 12:17 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

عدد مقاتلي تنظيم "داعش" تضاعف في ليبيا
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia