فرح غامر صبيحة الانتصار

فرح غامر صبيحة الانتصار

فرح غامر صبيحة الانتصار

 تونس اليوم -

فرح غامر صبيحة الانتصار

مكرم محمد أحمد

رسائل عديدة يحملها هذا الفرح الغامر بنجاح المشير السيسى الذى ساد مصر من أقصى الشمال إلى اقصى الجنوب،
 وعبر عن نفسه فى هذه الاحتفالات البهيجة التى تملأ ميادين مصر، حيث يتجمع المصريون نساء ورجالا شبابا وشابات أسرا باكملها من الجد إلى الحفيد، ترقص وتغنى وتلوح بالاعلام، وترسم صورة كاملة الاوصاف لشعب واثق من نفسه يحتفل بانتصار إرادته الوطنية، لانه فرض على المشير السيسى ان يترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية واثقا من قدرة الرجل على النهوض بهذه المهمة، والزمه قبول هذا الترشيح رغم انف القوى الكبري، وخرج إلى الصناديق أيام الانتخابات ليعطيه تأييدا واسعا بغير حدود، عبر عنه اكثر من 23 مليون مصرى يشكلون أكثر من 94% من جملة الذين حضروا الانتخابات، رقم قياسى لم يتحقق لاى رئيس سابق، يكاد يصل إلى ضعف الاصوات التى حصل عليها الرئيس المعزول، ينسخ اى ادعاء بشرعية سابقة ويؤكد للعالم أجمع ان المصريين يملكون إرادة صلبة، وليس فى وسع أى قوة فى العالم ان تفرض عليهم حكما يرفضونه.
وربما تكون تلك هى المرة التى تدور فيها حلقات الرقص فى الميادين، تجمع النساء والفتيات والشباب والعجاز من كل الاعمار فى مشهد فرح برئ، لم يخالطه أى من صور الابتذال او قبح التصرف، يعبر عن انعتاق ارواح المصريين من حكم فاشى متخلف يقوم على الاستبداد والقهر، ظاهره النفاق وباطنه فساد بغير حدود يقصر خيرات البلاد على الاهل والعشيرة!.
واظن ان الرسالة الاهم فى هذا الفرح الغامر تتمثل فى صفعة قوية على وجه الصحافة الغربية التى أساءت للمرة الالف قراءة المشهد المصري، وصورت للعالم ان ضعف حضور الناخبين امام اللجان ساعات القيظ الشديد يعكس فتورا فى العلاقة بين السيسى وشعبه، لانهم لم يروا كامل المشهد الانتخابي، ولم يوازنوا بين الصورة فى المدن و الصورة فى الاقاليم، وأستعاروا عيون واذان جماعة الاخوان المسلمين يرون بها المشهد الانتخابى فى مصر، فتاهت منهم الحقيقة إلى ان كشفت زيف شهاداتهم هذه الاحتفالات التى تعم مصر من أقصى الشمال إلى اقصى الجنوب.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرح غامر صبيحة الانتصار فرح غامر صبيحة الانتصار



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 10:36 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

البرازيلي بيليه يكشف أهم مزايا الفرنسي مبابي

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 17:59 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

ترامب يغادر مؤتمره الصحفي بشكل مفاجئ

GMT 13:04 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اصابة رئيس بلدية الزعفران بكورونا في الكاف
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia