شروط لازمة لنجاح الحلف الإسلامى

شروط لازمة لنجاح الحلف الإسلامى

شروط لازمة لنجاح الحلف الإسلامى

 تونس اليوم -

شروط لازمة لنجاح الحلف الإسلامى

مكرم محمد أحمد

ايا كانت ملاحظات البعض على الحلف الإسلامى الجديد الذى أعلنت عنه الرياض ويضم 34 دولة بينها مصر، يتعين تنسيق جهودها فى الحرب على الإرهاب، ويمكن أن تسهم فى تحرير سوريا من قبضة داعش، وتساعد على تجفيف منابعه المالية، وتحاصر محاولاته اختراق أى من الدول الاسلامية والعربية، كما يمكن أن تستنقذ صورة الإسلام التى قبحتها جرائم داعش الفظة إلى حد أشاع فى العالم اجمع، ان مشكلة الإرهاب تكمن فى البنية الفكرية للدين الإسلامى الذى يحض على العنف وكراهية الآخر، تحت مسمى الجهاد!.

لان ارتفاع اصوات العالم الإسلامى رفضا لداعش وغيره من المنظمات التكفيرية يشكل أبلغ رد على من يحاولون الربط بين الإسلام والإرهاب، ويستنقذ الوجود الإسلامى الذى تتعرض جالياته فى معظم الدول الغربية لحملات كراهية وتشكيك تهدد تعايشهم مع هذه المجتمعات، بسبب جرائم داعش وأيديولوجيتها الفاسدة التى تضع الاسلام فى صدام حتمى مع باقى الحضارات والاديان،وتشعل جرائم الفتن الطائفية والحرب الدينية فى كل مكان، وتهدد الوحدة الوطنية فى بلاد عديدة يتعايش فيها المسلمون والمسيحيون تحت مظلة المواطنة التى تجعل الدين لله والوطن للجميع..، وحسنا ان يضم التحالف عددا غير صغير من الدول الإفريقية جنوب الصحراء بينها السنغال وساحل العاج والنيجر ونيجيريا وسيراليون، وجميعها يعانى من خطر الانقسام بين سكانها المسلمين واصحاب الديانات الأخرى المسيحية، بسبب جرائم بوكوحرام التى افسدت وحدتها الوطنية وأهدرت التعايش السلمى بين الأديان.

لقد حظى التحالف الإسلامى الجديد بترحيب الروس والأمريكيين والأوروبيين الذين ينظرون جميعا إلى الحلف الجديد باعتباره تكتلا اسلاميا يشكل ردا حاسما على ادعاءات الجماعات التكفيرية، ومن المهم بمكان أن يتأكد العالم أجمع، ان هذا التكتل إسلامى وليس تكتلا سنيا،لا تشكل إيران غريمه الأول ولا يعتبر الشيعة خصومه، لأن خصومه الوحيدون هم الجماعات التكفيرية المسلحة..، واظن ان من الضرورى ايضا تأكيد ان رسالة الحلف الجديد باعتباره رمزا لرفض الإسلام لجرائم هذه الجماعات لا تلزم كل الدول المشاركة بإرسال قوات عسكرية ولا تغنى عن ضرورة وجود قوة عربية مشتركة، آن أوان أن تخرج إلى حيز الواقع، تساعد الدول العربية فى حربها على الإرهاب، فى إطار مدونة سلوك اقرها رؤساء اركان الجيوش العربية، تحترم الشرعية والقانون الدولي، ولا تدخل طرفا فى أى مشكلات داخلية، وتتعامل مع المؤسسات الوطنية بما يحفظ كيان الدولة وشرعية الحكم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شروط لازمة لنجاح الحلف الإسلامى شروط لازمة لنجاح الحلف الإسلامى



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 01:36 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة سريلانكا تعدّ المكان الأفضل لقضاء العطلات

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:29 2015 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة "النصر" تخصم شهرين من راتب عبدالله العنزي

GMT 15:34 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

شروط الحصول على قرض "السيارة" الجديد في 5 بنوك

GMT 22:50 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "النصر" يوضح أسباب هزيمة فريقه أمام "الأهلي"

GMT 01:16 2013 السبت ,15 حزيران / يونيو

لطيفة تنعي الإعلامي طارق حبيب عبر " فيسبوك "

GMT 03:48 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 07:18 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"سنوقد ما تبقى من قناديل" للكاتب عبد الغفور خوى

GMT 12:17 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

عدد مقاتلي تنظيم "داعش" تضاعف في ليبيا
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia