تحية واجبة للمهندس إبراهيم محلب

تحية واجبة للمهندس إبراهيم محلب ؟

تحية واجبة للمهندس إبراهيم محلب ؟

 تونس اليوم -

تحية واجبة للمهندس إبراهيم محلب

مكرم محمد أحمد

كنت افضل لو أن وزارة المهندس إبراهيم محلب صبرت على ظرفها الراهن ، واستمرت إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية كى يكون للتغيير مبرراته الواضحة المتمثلة فى وجود مجلس نيابى جديد، سوف يمارس مهامه فى التشريع والرقابة على أعمال الحكومة بما يتطلب تغييرا وزاريا واجبا يتوافق مع برلمان جديد، ويعالج بعض الثغرات التى هزت مصداقية حكومة محلب بعد جريمة الرشوة المتهم فيها وزير الزراعة وكل أعضاء مكتبه الذين تحولوا فى غضون شهور معدودات إلى عصابة نهب وسرقة لأن سلطات الوزير لا تزال ضخمة ومهولة ، تمكنه من أن يكون منفردا صاحب القول الفصل فى خلافات ضخمة ربما تتجاوز قيمتها مليارات الجنيهات، كما تقول وقائع الرشوة فى قضية أرض وادى النطرون التى تزيد مساحتها على ألفى فدان !، وأظن أن الحل الأمثل لقضية فساد الحكم فى مصر، هو علانية قرارات الوزراء التى ينبغى أن تنشر على الملأ فور صدورها ، والإقرار بشرعية الطعن عليها فى غضون فترة زمنية محددة ، وتشكيل مجلس خبراء فى كل وزارة مهمته مراجعة تنفيذ القرارات الوزارية والتاكد من سلامتها القانونية وشفافيتها .

وربما يكون المهندس إبراهيم محلب الذى لا يشك أحد فى صدق مسعاه وضخامة الجهد الذى بذله من أجل مواجهة مشكلات مصر المتراكمة ، قد ضاق ذرعا بحملة الانتقادات الواسعة التى طالت حكومته بعد قضية وزير الزراعة، نتساءل عن كيفية تعيين الوزراء لأن الجميع يعرف أن عددا من وزراء حكومة محلب لم يكونوا على قدر المسئولية !، ولم ينجزوا شيئا ذا بال فى قضايا تحديث الصناعة والعدالة الناجزة وتطوير التعليم الفنى وإنهاء الخلط بين مياه الشرب ومياه الصرف الصحى فى معظم محافظات الدلتا فضلا عن مشكلات النظافة وتراكم تلال القمامة ، وجميع ذلك يشكل قضايا خطيرة لا تحتمل تراخى الهمة والمسئولية لأن الشعب لم يعد قادرا على المزيد من الصبر والاحتمال ، فضلا عن العديد من المحافظين الذين أصبحوا جزءا من الأمر الواقع لا يرون القبح رغم أنه يملأ العيون ، ولا يأبهون لمشكلات الناس والشارع ، ولا يفعلون شيئا لوقف فساد المحليات الذى جاوز حد الركب !.

أعرف أن خبرة مخلصة ودؤوبة على شاكلة المهندس إبراهيم محلب شيء صعب المنال لا يتوافر بالقدر المأمول، لكن المطلوب فى الظروف الراهنة حكومة ثورة ، تملك رؤية شاملة للإصلاح تقطع دابر الفساد والإهمال، وتحسن الثواب والعقاب ، وتحافظ على يقظتها على مدى اليوم والساعة .

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحية واجبة للمهندس إبراهيم محلب تحية واجبة للمهندس إبراهيم محلب



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 18:51 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 16:30 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مجالات جديدة وأرباح مادية تنتظرك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 09:11 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فريق نادي "النصر" يكتسح "نجران" بخماسية ودية

GMT 02:55 2017 الأحد ,05 آذار/ مارس

"بونت لاند" تتحدث عن سبب اعتقال شيخ قبلي

GMT 07:36 2014 الأحد ,22 حزيران / يونيو

12 مسلسلًا على قناة "أيه أر تي" حكايات في رمضان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia