بعد هزائم الحوثيين  الأزمة اليمنية تنفرج

بعد هزائم الحوثيين .. الأزمة اليمنية تنفرج

بعد هزائم الحوثيين .. الأزمة اليمنية تنفرج

 تونس اليوم -

بعد هزائم الحوثيين  الأزمة اليمنية تنفرج

مكرم محمد أحمد

من بين الأزمات الثلاث، اليمنية والسورية والليبية ، التى تمزق العالم العربى وتهدد استقراره، تكاد تكون المشكلة اليمنية الاكثر اقترابا من دخول مرحلة التسوية السلمية بحثا عن حل تقبله كل الاطراف ، يبدأ بوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الحوثية خارج المدن اليمنية بما فى ذلك العاصمة صنعاء، وعودة الشرعية الى الحكم ، والقبول بالحوثيين فصيلا سياسيا لا ينبغى استبعاده من حقه المشاركة، والتسليم بمطالب الحراك الجنوبى، وعودة اليمن الجنوبى دولة مستقلة عن الشمال ، يمكن ان ترتبط به مستقبلا فى علاقات فيدرالية او كونفيدرالية .

وأظن أن هذه هى خطوط الأساس لمشروع التسوية السلمية الذى كان موضع مباحثات المبعوث الاممى ولد الشيخ احمد فى الرياض وصنعاء ومسقط ، وشارك فيها ممثلون عن الحوثيين، وعن حزب المؤتمر الذى يرأسه على عبدالله صالح، وتبدى غالبية اعضائه الرغبة فى تغيير رئاسة الحزب لتحقيق قدر من الوفاق الوطنى يساعد على انجاز التسوية..، ومن المؤكد ان المبعوث الاممى الذى غادر المنطقة الى نيويورك سوف يعرض على مجلس الامن مشروع قرار يمكن ان يحظى بمساندة جميع الفرقاء خاصة الحوثيين الذين يبدون الآن استعدادا واضحا للتجاوب مع قرار مجلس الامن 1622 الذى تتمسك به السعودية كما يتمسك به الرئيس هادى عبد ربه .

والواضح ان السبب الرئيسى فى هذا التحول المهم هو سلسلة الهزائم التى لحقت بالحوثيين منذ ان نجحت المقاومة الشعبية فى طردهم من مدينة عدن وولايات لحج وابين والضالع فى الجنوب، كما تم طردهم من مديريات اب وزمار ومعظم مدينة تعز فى اليمن الشمالى، بمعاونة أساسية من قوات اماراتية شاركت فى الحرب البرية لتحرير ولايات الجنوب كما شاركت فى عمليات القصف الجوى التى دمرت معظم مواقع الحوثيين الذين يختلفون اليوم تماما عن الحوثيين بالامس بعد هزائمهم المتكررة ليصبحوا أقل عنادا واكثر تجاوبا مع مشروع التسوية، الذى سوف يساعد على تكثييف عمليات الاغاثة لإنقاذ ما يقرب من مليون يمنى يعانون شح الغذاء والمياه والدواء فى معظم مناطق الحرب..، ومع ذلك سوف يظل اليمن بفقره المدقع وانقساماته المتعددة بين الزيود والشوافع وسكان الجبل وسكان السهل واهل الشمال واهل الجنوب عنصر عدم استقرار فى جنوب الجزيرة مع وجود قوى لتنظيم القاعدة فى العديد من مناطقه ، ما لم تتكاتف دول الخليج على إصلاح وضعه وتحسين ظروف حياته .

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد هزائم الحوثيين  الأزمة اليمنية تنفرج بعد هزائم الحوثيين  الأزمة اليمنية تنفرج



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 18:51 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 16:30 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مجالات جديدة وأرباح مادية تنتظرك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 09:11 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فريق نادي "النصر" يكتسح "نجران" بخماسية ودية

GMT 02:55 2017 الأحد ,05 آذار/ مارس

"بونت لاند" تتحدث عن سبب اعتقال شيخ قبلي

GMT 07:36 2014 الأحد ,22 حزيران / يونيو

12 مسلسلًا على قناة "أيه أر تي" حكايات في رمضان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia