الاستثمار الأمثل لفترتى حكم الرئيس الجديد

الاستثمار الأمثل لفترتى حكم الرئيس الجديد!

الاستثمار الأمثل لفترتى حكم الرئيس الجديد!

 تونس اليوم -

الاستثمار الأمثل لفترتى حكم الرئيس الجديد

مكرم محمد أحمد

حسنا أن أعلن المشير السيسى أنه لن يشكل حزبا سياسيا لانه يفضل ان يكون رئيسا لكل المصريين، وتكفيه المساندة الشعبية من جانب أغلبية الشعب ظهيرا سياسيا حقيقيا، يساعده على النهوض بمصردولة قوية تستطيع ان تحمى إرادتها الوطنية، وتطلق خطة تنمية طموحة تستهدف القضاء على العوز، وتحسين جودة حياة المصريين، خاصة الفئات الاقل قدرة فى غضون فترة زمنية لا تتجاوز فترة حكمه الاولي.
ولأن من فضائل الدستورالجديد انه لا يعطى للرئيس المنتخب أكثر من فترتين للحكم، فربما يكون الخيار الأصلح للمشير السيسى ان حقق الفوز فى الانتخابات الرئاسية القادمة، ان يستثمر فترتى حكمه للنهوض بالدولة الجديدة، وتحصين جبهتها الداخلية بما يمكنها من الصمود فى وجه أنشطة تآمرية متوقعة!، وحشد كل القوى الوطنية وراء خطة تنمية شاملة تصبح الشاغل الاساسى لجميع المصريين، ووضع البنية الصحيحة لنظام حكم رشيد يبنى على ما تحقق من انجازات، ويتعلم من اخطائه السابقة، ويقدرعلى اجتثاث الفساد اولا بأول، ويهيئ المناخ الصحيح لإقامة ديمقراطية متكاملة تلتزم أحكام الدستور.
وقد يكون من المفيد للرئيس فى هاتين الفترتين أن يكون بالفعل رئيسا لكل المصريين وحكما بين السلطات لا يشغل نفسه ببناء حزب جديد، يمكن ان يصبح عبئا على الحكم، خاصة ان بناءه يتم فى السلطة، بحيث يكرس الرئيس جهده الاعظم لتهيئة المناخ الصحيح لقيام ديمقراطية متكاملة، توازن بين مطالب الاستقرار وضرورات الحفاظ على حريات التعبير والاعتقاد والبحث العلمي، ويوسع من نطاق حركة الاحزاب المدنية، ويوفر للمرأة والشباب فرص المشاركة فى صنع القرار على مختلف المستويات.
وأظن ان توازن السلطات فى الدستور الجديد مع كل الضمانات التى تكفل عدم العودة إلى حكم الفرد المستبد، لايعوق قدرة الرئيس المنتخب على ان يفتح لمصر طريقا رحبا للتقدم، يشارك فى توسعته احزاب مدنية ومنظمات أهلية قوية تحرس الديمقراطية، وتقدر على استيعاب قوى الشباب، وتقدم للمجتمع فكرا جديدا يقطع دابر الارهاب ويجتث جذوره.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستثمار الأمثل لفترتى حكم الرئيس الجديد الاستثمار الأمثل لفترتى حكم الرئيس الجديد



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:01 2021 الأربعاء ,28 إبريل / نيسان

عياض اللومي يعلن استقالتة نهائيأً من حزب قلب تونس

GMT 20:45 2017 الخميس ,19 كانون الثاني / يناير

نادي "النصر" يدرس عروضًا صينية للبرازيلي نيمار

GMT 04:25 2012 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

خيري رمضان يعود إلى"سي بي سي" الأربعاء

GMT 22:24 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

"مقدمة ابن خلدون"على قائمة أكثر الكتب مبيعاً
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia