الإخوان و25 يناير

الإخوان و25 يناير

الإخوان و25 يناير

 تونس اليوم -

الإخوان و25 يناير

مكرم محمد أحمد

تحفر جماعة الاخوان المسلمين قبرها بيدها بانحيازها النهائى إلى الإرهاب، واستمرارها فى ارتكاب مسلسل جرائمها الأخيرة الذى يستهدف ترويع المصريين والقتل المتعمد لرجال الشرطة والجيش فى حسبة كاذبة تفصل بين الشرطة والشعب والمصريين وقواتهم المسلحة، يعرف غالبية المصريين أنها حسبة غبية لاتنطلى على أحد، تعمى عن إدراك حقيقة العلاقة بين الشعب المصرى ومؤسستى الشرطة والقوات المسلحة.

ليس فقط لأن ابناء المؤسستين هم الإخوة والأبناء وأولاد العم وأولاد الخال، ولكن المصريين يعرفون عن يقين أنهم الغاية والهدف، وأن كسر أى من المؤسستين، لاقدر الله، يعنى استباحة حياتهم وحقوقهم وعودة طاغوت الجماعة للسيطرة على الدولة المصرية وإنزال العقاب بالشعب المصرى الذى أعلن رفضه لحكم المرشد والجماعة فى 30 يونيو، ولايزال يرفض التصالح معها، الا ان تعلن الجماعة توبتها واسفها وعزمها على مراجعة فكرها المدمر الذى يشكل جدر الاساس فى فكر كل التكفيريين وعقائدهم والمسوغ الاول لكل الجرائم التى ترتكبها جماعات الإرهاب على تنوعها خروجا على صحيح الاسلام، وأيا كانت الاسماء الجديدة التى تطلقها جماعة الاخوان على شراذم القتلة وعصاباتهم.

والأخطر من ذلك، ان الذين يروجون لهذا النهج الارهابى الذى تتبناه الجماعة الان علنا ودون مواربة ، سواء كانوا من زمرة القياديين القدامى الذى قادوا الجماعة الى هلاكها أو من جماعات الثوريين الجدد الذين يطالبون بالثأر والانتقام، لايدركون حجم مخزون الغضب داخل نفوس المصريين، الذى يمكن ان يتفجر فى حملة عنف تطارد أفراد الجماعة فى كل شارع وزقاق، ولايعرفون ان عودة الجماعة لحكم مصر يدخل فى نطاق المستحيل لأنه يتطلب تدمير الجيش والشرطة وكل مؤسسات الدولة المصرية ابتداء من القضاء الى الاعلام، كما يثير حربا أهلية يستحيل على الجماعة كسبها بعد ان عزلها الشعب المصرى ورفضها على نحو مطلق وتأكد له من خلال عشرات الشواهد والأدلة انها جماعة إرهابية تسلك طريقا مسدودا.

وثمة ما يؤكد ان جماعة الاخوان سوف تندثر تماما بعد تشرذمها الأخير واخفاقها المتوقع فى 25 يناير الذى ربما يكون نهاية حلمها الكاذب بعد ان عزلها الشعب بصورة مطلقة، وتورطت بصورة مباشرة فى ارتكاب جرائم ارهابية نزعت عنها الخيط الرفيع الذى كان يفصلها عن جماعات الارهاب لتظهر على حقيقتها جماعة تكفيرية ارهابية تقتل وتروع وتشوه صورة الاسلام.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإخوان و25 يناير الإخوان و25 يناير



GMT 00:25 2018 الثلاثاء ,27 آذار/ مارس

المتأرجحون!

GMT 05:13 2017 الأحد ,13 آب / أغسطس

ترويض الغلاء؟!

GMT 04:31 2017 الأحد ,09 تموز / يوليو

طز فى قطر..

GMT 05:29 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

ماذا بعد؟!

GMT 18:13 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 04:41 2013 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

"الحر" أصبح جاهزًا لضرب الجيش السوري بسلاح الجو

GMT 00:54 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

زهور جديدة تتفتح دومًا من "فان كليف آند آربلز"

GMT 13:03 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

أم تقتل ابنتها بـ"إيد الهون" في "البحيرة"

GMT 11:30 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

تعرف علي قائمة موضة ألوان أزياء شتاء 2019
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia