معارك غزة ١٢

معارك غزة "١-٢"

معارك غزة "١-٢"

 تونس اليوم -

معارك غزة ١٢

بقلم : عمرو الشوبكي

أبدى كثيرون صدمتهم من حالة اللامبالاة التى أصابت العالم العربى تجاه ما يجرى فى قطاع غزة، فلم تعد الغارات الإسرائيلية وجرائم الاحتلال تثير أى ردود فعل تُذكر فى الشارع العربى، حتى فى البلاد المسموح فيها للناس بالتظاهر السلمى.

فلايزال كثيرون يتذكرون ردود الفعل الشعبية الواسعة عقب انطلاق الانتفاضة الثانية عام 2000، وكيف تأثر الشارع المصرى بصورة الطفل الشهيد محمد الدرة الذى قتلته قوات الاحتلال الإسرائيلى، وفرض الشارع المصرى على الإعلام الرسمى الانحياز للانتفاضة الفلسطينية وعدم عدائه للتحركات الشعبية، وحاول مبارك أن يستفيد من الانتفاضة الشعبية فى علاقته بأمريكا وإسرائيل والضغط عليهما لتقديم تنازلات من أجل إيجاد حل للقضية الفلسطينية، وعبّر أكثر من مرة عن تعاطفه مع المظاهرات الشعبية فى مصر، ولم يخشَ منها، رغم أنها ضمت مئات الآلاف من المتظاهرين وانتشرت فى مختلف المدن والجامعات المصرية.

ولقد ضُربت غزة أكثر من مرة فى السنوات الأخيرة دون أى رد فعل شعبى يُذكر، ليس فقط بسبب القيود المفروضة على التظاهر السلمى، إنما نتيجة رواج صورة ذهنية سلبية عن القضية الفلسطينية، أبطالها طرفا الانقسام الفلسطينى، أى حماس وفتح.

والحقيقة أن مسؤولية حماس فى تراجع التعاطف مع القضية الفلسطينية كبيرة وأساسية، فكل المعارك التى خاضتها فى غزة لم تحقق مكسباً سياسياً واحداً للقضية الفلسطينية، ولم تمثل عنصر ضغط على إسرائيل لكى تلتزم بقرارات الشرعية الدولية، وحوّلت سقوط الشهداء من أبناء الشعب الفلسطينى إلى هدف وليس هزيمة الاحتلال وبناء الدولة المستقلة.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: المصري اليوم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معارك غزة ١٢ معارك غزة ١٢



GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 18:43 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجدي الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 21:48 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

«تيك توك» تطلق مسابقة لصناع الأفلام الناشئين

GMT 13:45 2019 الخميس ,28 آذار/ مارس

بريشه : هاني مظهر

GMT 19:10 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

عرض أولى حلقات المسلسل الهندي "وجوه الحب" على "MBC Bollywood"

GMT 23:33 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

تقرير يوضّح إمكانية نجاح السودان في منع زواج القاصرات

GMT 06:19 2012 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

محمود عبد العزيز يهدى جائزة "مهرجان دبي"إلى الثواروالشريعي

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 17:31 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

شبح الهبوط يطارد فريق الاتحاد السعودي

GMT 19:37 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من مجوهرات عروس فخمة من وحي أهم النجمات
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia