بقلم : كوزيت نخلة
لاشك ان لبنان من الدول التي تحتل مكانة رائدة على المستوى السياحي العالمي وهي ناحية لا اتطرق اليها على سبيل التباهي و انما هناك اراء عديدة تؤكد هذه المسألة التي بقيت لسنوات و حتى خلال سنوات الحرب الاهلية لم يخسر البلد الكثير من اسهم كونه يقدم خليطاً من الثقافات و الحضارات و الآراء و الانتماءات , الا ان تلك الثروة التي كان من المفترض ان نحمي جذورها كي نبقى في موقع الريادة بدأت تتلاشى و تنتهي نتيجة الاهمال الذي مارسنا تفاصيله على المستوى البيئي و السياحي حتى حلت الكارثة و فقدنا المساحات الخضراء و تضررت الاماكن التاريخية و التهمت المصالح الجبال و المناطق الجميلة ولم يبقى سوى قلعة بعلبك وصخرة الروشة لم تمتد اليها بعد ايادي العبث , بعد ان اعتقد البعض ان السياحة هي بالسهر بالنوادي الليلية ليس الا , و حتى الوسط التجاري للعاصمة بيروت بدى مهجوراً ولا ادري ما هي الصيغة التي ممكن ان نصل اليها في حال استمرينا بدعم تلك الكوارث و تعزيز استمراريتها .
السياحة في لبنان تحتاج الى منقذ لان العبث الحاصل هو من صنعنا نحن و لم تصنعه لا دولة اجنبية و لا اجهزة استخبارات دولية وهي ناحية يجب ان تقف عند حدود المنطق و العقل لان من يضر بسياحته و بيئته هو يفعل تلك المسألة مع نفسه واهله و محبينه ولا يجوز السكوت عن تلك الناحية على الاطلاق لان هناك تدهور حقيقي يصل في القطاع السياحي اللبناني و نحن نستحق نهضة واقعية للخروج من ذلك المأزق , و الا ستكون هناك عواقب وخيمة, لا احد يدري كيف ستنتهي على الاطلاق ولاشك ان اثارها لان تكون آنية و بل واسعة الضرر و النطاق .