أحاديث العيد التي لا تنتهي

أحاديث العيد التي لا تنتهي

أحاديث العيد التي لا تنتهي

 تونس اليوم -

أحاديث العيد التي لا تنتهي

بقلم :كاظم الكفيري

جعل الله أعياده فسحات واسعة للتقرب إليه، وملء الروح بمزيد من الإيمان والطمأنينة والسكينة، بالأضاحي وصلة الأرحام و تلّمس أوضاع الناس وحاجاتهم وتفقد بعضهم البعض، لكن أحاديث العيد لا تنتهي من الفتاوى عن صلاتي العيد والجمعة إذا وافقا نفس اليوم، إلى أحاديث لا تنتهي بعضها فيه شجن وبعضها لا يخلو من التذّمر من الأوضاع التي يعاني منها الناس.

الأعياد من المواسم التي تعطينا مؤشرات على طبيعة الأوضاع الاقتصادية للناس وهم عمومًا باتوا يواجهون ضيق يتلوه ضيق، ظروف اقتصادية صعبة يواجهونها باتت تؤثر على علاقاتهم فيما بينهم، مواسم الأعياد والمدارس والجامعات وأضف عليها ضرائب وفواتير تتناوب كلها على التهام جيب المواطن أضحت تشكل أعباء جديدة، لا أعتقد أن وصفات الهرب من واقع الاستهلاك الحالي عند الناس هو الحل، لأن هذا الواقع يعكس ثقافة اجتماعية، سواء اتفقنا أو اختلفنا حولها، إذا كان لا بد من مواجهة ظاهرة ما علينا مواجهة ثقافتها أولًا.

هناك واقع صعب يعيشه المواطن، وقبل أن يلقي البعض بلومهم عليه، فلنتذكر سلسلة الإجراءات الاقتصادية التي تعاقبت على إجرائها حكومات وذلك منذ حكومة أبو الراغب التي قوننت برامج التحول الاقتصادي لمصلحة فئات نافذة، ونتذكر حجم القوانين المؤقتة التي تم تمريرها في حينه لمصلحة هؤلاء، بعد شهدنا تراكمات في الأوضاع الاقتصادية المتراجعة للمواطن.

أمام هذا الواقع هناك حاجة لوضع خطط بديلة لمساعدة الفئات المتضررة من الواقع الاقتصادي الآخذ في التراجع، ومن ضمنها تحسين الفرص الاقتصادية أمام خريجي الجامعات والشباب العاطلين عن العمل، ووضع ضوابط لجنون الأسعار المرتفع في السلع والخدمات من قبل وزارة الصناعة والتجارة، ودعم قطاع النقل العام وهي أفكار يمكن أن تخفف من الأوضاع الصعبة، ويمكن التفكير بتأسيس بنك اجتماعي وطني لدعم الشباب في تأمين أقساط الدراسة والسكن والزواج، وهذا منوط بالمؤسسات الاجتماعية الرسمية والأهلية.

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحاديث العيد التي لا تنتهي أحاديث العيد التي لا تنتهي



GMT 06:35 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اداب استخدام التراسل عبر الواتس اب

GMT 09:55 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

وسخرت لها القباب ابوابا ,, الجامعة الاردنية

GMT 09:49 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرق والازداوجية البلهاء

GMT 12:35 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

بين الريسوني وبنكيران من يكسب الرهان؟

GMT 12:33 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم ننعى إليكم لغتنا يا تلاميذ فعزونا

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 18:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 06:58 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

مشعل بن ماجد يرعى غداً الحفل الختامي لمسابقة جامعة جدة

GMT 12:08 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

4 أخطاء عليك تجنبها في تصميم غرف النوم

GMT 06:23 2019 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

كريري مديرًا للكرة في نادي "الهلال" السعودي

GMT 18:02 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليل يقيل هيرفيه رينار ليصبح أول مدرب يترك منصبه هذا الموسم
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia