عودة الأخلاق للشارع المصري

عودة الأخلاق للشارع المصري

عودة الأخلاق للشارع المصري

 تونس اليوم -

عودة الأخلاق للشارع المصري

بقلم - سحر السلاموني

كيف تعود أخلاقنا ونحن جميعًا نتحدث ولا أحد يحاول أن يغير ما بداخله، فدعونا لا نتشدق بعبارات رنانة وهلم بنا نتحدث في موضوع أظن أنه صلب الأخلاق، فقد انتشرت في الأونة الأخيرة جمله تتردد في كل الأوساط وعلى الفضائيات وفي كل أحاديث المثقفين والنخبة ألا وهي تجديد الخطاب الديني ولا أخفيكم القول فلقد نظرت لها في البداية نظره سطحية بأن المقصود منها أن يتم تنقيح الكتب التي يقوم الأزهر بتدريسها في المناهج حيث إن هذه التفاسير مع كامل احترامي لعلماء الازهر والباحثين هي اجتهادات وكل يؤخذ منه ويرد .. ولكن عندما تعمقت في التفكير استخلصت رأيًا متواضعًا أود أن أشاركه معكم لو أذنتم لي ..

فكما نعلم جميعًا أن جوهر الدين ينقسم إلى شقين أساسين وهما العبادات والمعاملات فلماذا لا يكون التجديد بالتركيز على الشق الثاني وهو المعاملات ؟ فهي الواجهة المشرقة للدين وليس مظهر اللباس وإقامة الشعائر فقد انتشر الإسلام في بداياته بأخلاق المسلمين .. فربما كانت امراه سافره كما يصفونها ولكن تتعامل بأخلاق الدين .. فاللباس الشرعي هو حق الله وهو وحده من يحاسب عليه أعلم أنه سيهاجمني البعض ويدعون أنني أحرض علي عدم الالتزام وإفشاء الرزيلة وسأرد ببساطه لماذا تشغل نفسك بعلاقة الأخرين بربهم فمن ترى نفسك لتنصبها حكما .. أأنت عبد من عباد الله المخلصين ؟ فإذا كنت منهم فلماذا لا تتخلق بأخلاقهم وتستر عوراتهم وتكفيهم شر لسانك وتمسكه عن زلاته .. ولماذا تسرق وتكذب وترتشي وتنافق وانت تعلم جيدًا حكم المنافق في الإسلام وسأقولها بصراحة من منا لم ينافق رئيسه أو زميله أو حتي قريب له ؟ فما يحتاج التجديد فعلًا هو إلقاء الضوء على الأخلاق والمعاملات فهما ما يستقيم عليهما المجتمع فلماذا لا تكون سفيرًا للدين بأخلاقك ؟

فليبدأ كل منا بإصلاح تعاملاته مع من حوله ولنبدأ بالأسرة وإن كان الأمر يبدو سهلًا إلا انه يحتاج إلى مقومات أولها الصدق مع الله ثم الأمانة مع النفس فكلاهما يحتاج إلى جهاد لنتمكن من العودة إلى أخلاق النبلاء فلنبدأ أنا وأنت بأنفسنا ..

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة الأخلاق للشارع المصري عودة الأخلاق للشارع المصري



GMT 19:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

يوسف السباعي فارس قتلته السياسة وأحياه الحبــ

GMT 14:36 2021 الثلاثاء ,18 أيار / مايو

”أعطنى مسرحًا أُعطِكَ شعبًا مثقفًا”

GMT 11:32 2021 الخميس ,15 إبريل / نيسان

صندوق أسرار الزمن المعتّق

GMT 16:24 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

أجيال

GMT 19:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هذا ما أراده سلطان

GMT 17:50 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

في نسف الثّقافة..

GMT 14:29 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

الحُرّيّة

GMT 18:13 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 04:41 2013 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

"الحر" أصبح جاهزًا لضرب الجيش السوري بسلاح الجو

GMT 00:54 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

زهور جديدة تتفتح دومًا من "فان كليف آند آربلز"

GMT 13:03 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

أم تقتل ابنتها بـ"إيد الهون" في "البحيرة"

GMT 11:30 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

تعرف علي قائمة موضة ألوان أزياء شتاء 2019

GMT 06:06 2013 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

اتفاقية تعاون بين "يونسي" ومدينة أبحاث برج العرب

GMT 23:52 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"سار" تؤكد إطلاق رحلات قطار الشمال إلى منطقة حائل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia