حقيبة الرياضة

حقيبة الرياضة

حقيبة الرياضة

 تونس اليوم -

حقيبة الرياضة

بقلم - جمال اسطيفي

في كل مرة يتم فيها تشكيل حكومة جديدة، يتطلع المهتمون والمتتبعون للشأن الرياضي، إلى هوية الوزير الذي ستؤول إليه حقيبة الشباب والرياضة، ومدى قدرته على الدفع بهذا المجال في الطريق الصحيح، ونفض الغبار الذي اعتلاه، ومداواة التقيح والأورام، التي تسلطت على جسد الرياضة المغربية، وأصابته بالوهن.

في التجربة الحكومية السابقة التي قادها عبد الإله بنكيران، بدا واضحًا، أن الشأن الرياضي كان مغيبًا، ولم يكن ضمن أولويات الحكومة، ولا الدولة، بل إن ثلاث وزراء تعاقبوا على تدبير هذا القطاع، هم محمد أوزين، الذي وجد نفسه كمن يطارد الساحرات، قبل أن يتم التخلي عنه في منتصف الطريق بعد إعفائه من مهامه، ثم امحند العنصر الذي لم يترك أية بصمة، باستثناء أنه أضاف لسيرته الذاتية أنه مر ذات يوم من هذه الوزارة، وأخيرا لحسن السكوري، الذي بدا أنه موظف أكثر منه وزير.

لقد افتقدت وزارة الشباب والرياضة في حكومة بنكيران، للاستقرار، ولم تكن لها رؤية لما يجب أن يكون عليه هذا القطاع، ناهيك عن أن الوزارة لم تكن لها القدرة على مجابهة "الحيتان" الكبيرة التي تشرف على الجامعات ومعها اللجنة الأولمبية، لذلك، استمر الوضع كما هو عليه، بل وحدث تراجع كبير على مستويات عديدة، من بينها أن وزيرا هو أوزين، تحول إلى عضو في الحملة الانتخابية، التي جاءت بلقجع إلى رئاسة جامعة الكرة.

لا نحتاج إلى أن نردد أن الرياضة مجال استراتيجي وحيوي، وأن البلدان المتحضرة تهتم بالرياضة سواء على مستوى النخبة أو القاعدة بشكل كبير، وتوفر من أجل ذلك إمكانيات كبيرة.
لذلك، تحتاج الرياضة المغربية إلى وزارة شباب ورياضة قوية، بوزير بشخصية كاريزماتية، وببرنامج واضح المعالم، يأخذ على عاتقه إصلاح القطاع الرياضي، ومحاربة الفساد المنتشر فيه، والاستفادة من تجارب الآخرين.

للأسف الشديد، معظم الأحزاب المغربية التي تشكل الأغلبية الحكومية، ليس لها برامج واضحة في المجال الرياضي، مع أنها لا تتردد في الحديث كل مرة بلغة خشبية عن أهمية هذا القطاع، ولا يتردد زعماؤها في التقاط صور وهم يمارسون الرياضة، أو شيئا من هذا القبيل.

فهل ستكون الوزارة المقبلة للشباب والرياضة مختلفة عن الآخرين، أم أنها ستكون امتدادا لما سبقها، وهل هناك إرادة سياسية للإقلاع بهذا القطاع، أم أن قمرة القيادة مازالت على حالها؟

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقيبة الرياضة حقيبة الرياضة



GMT 10:04 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

تحكيم الديربي السعودي

GMT 11:24 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعلام هو الخاسر الأكبر!!

GMT 18:37 2018 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

ضباع الموائد" وجامعة الكرة !!

GMT 14:57 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

جامعة الملاكمة والتلاعب بالأرواح !!

GMT 08:13 2018 السبت ,28 تموز / يوليو

مشروع بطل أولمبي

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 23:48 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

" مريومة " من أفخم المطاعم التقليدية في الجزائر

GMT 21:11 2012 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

آزورا" سفينة سياحية بريطانية مناسبة للرحلات العائلية"

GMT 18:38 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريماس شريف تحصد ذهبية بطولة الجمهورية للجمباز

GMT 12:42 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة لورا أبو أسعد في دور "نوران" في مسلسل على "زي ألوان"

GMT 10:40 2016 الإثنين ,19 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة "Tanhari" في البرازيل مكان ساحر لقضاء أجمل شهر عسل

GMT 18:08 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الوزير يؤكد تلقيح ما بين 60 و70% ممن فاقت أعمارهم 40 سنة

GMT 12:42 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الفريق الغنائي "بلاك تيما" ضيف إذاعة "نغم إف إم" الثلاثاء
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia