رجل بألف وش

رجل بألف وش

رجل بألف وش

 تونس اليوم -

رجل بألف وش

بقلم ـ شادي الجيلاني

أن تعتمد على كفاءتك وقدراتك وعطاءك في كسب الإمتيازات والتقدم نحو السلام الوظيفي والتنقل بين أصحاب النفوذ والسلطات لنيل ثقتهم واحترامهم، فهذا أمر في قمة الإبداع لا يستحق منا في المجتمع إلا أن ننحني احترامًا لهذا الشخص، لانه يعمل من أجل العمل ولكن حينما يعتمد هذا الشخص على المخادعة والغش واحيانًا إلى "النصب باسم الوطنية"، واللعب على كل الأوتار وبمعنى أدق أن يكون "رجلًا بألف وجه" من أجل اخذ حق غيره فهذا قمة "الانحطاط" والخداع.

هذه النوعية من الرجال لن تستمر طويلًا لان خداع الآخرين لن يستمر طويلًا، ورائحة الفشل يشمها الجميع، خاصة عندما تجده يصعد بسرعة بدون تعب أو مؤهلات تساعده في ذلك، كما أن من "بني على باطل فهو باطل" وحتميًا سيعود هذا النموذج إلى موقعه الحقيقي  مع الصغار وربما يذهب إلى جحيم كما يقول الأوروبيون .

وبحكم أسلوب الحياة فهذه النوعية من البشر التي ارتضت من البداية أن تكون مع الصبية وتعتمد على الخداع  كدستور يحكم عملهم، في كل العصور تجدها أمامك منتشرة كالسرطان الذي يحتاج للعلاج.

واعرف رجلًا كان يعمل في السابق داخل لجنة صغيرة بـ"الجبلاية" كل اختصاصاته جلب أموال للاتحاد وتنمية مواردة، فلم يكن وجود هذا الشخص داخل هذا اللجنة لأنه لمجرد كفاءتة "لا سمح الله" لكن لأنه كان يجيد فنون التسلق، فكان يعمل وكأنه الابن البار لسمير زاهر، وهو يرتب لتوفيق أوضاعه مع هاني ابوريدة دون أن يدري الآخرون، وهو في نفس الوقت يعمل لحساب رئيس الأهلي السابق حسن حمدي، هذا الشخص  كل صفاته تنحصر في مكره والعمل ضد مكان أكل عيشه لمجرد الزحف على حساب غيره واستعراض مميزاته أمام اصحاب النفوذ وكأنه يقوم بدور الزعيم عادل امام في مسلسل العراف .

هذا الشخص كما كان متوقع له اصبح الآن هو من يلعب بالبيضه والحجر في استغلال كل ما أوتي من قوة في التلاعب بالمال العام وبخس حق الجبلاية، باستخدام ثغرات العقود الملاكي في كسب الملايين لشركته والحاق الغرامات على هذا الكيان الكبير، الذي للاسف لايجد من يحميه من بطش المنتفعين، وهنا لا يمكنني سوى أن اتحدث على رؤية الوزير الأسبق العامري فاروق الذي وقف ضد أطماع هذا الشخص فلم تدخل عليه حيله المزيفة وحرصه وقتها على إدخال وسطاء لتمرير قرارات معينه له .

ظني أن عملية الثلاث ورقات التي يستخدمها هذا الشخص الذي يعلب دور الشطيان الذي جسده الراحل القديم يوسف وهبي في فيلم "سفير جهنم" ومحاولتة التسلق والضحك على المسوؤلين من أجل مصلحتة الشخصية لن تجد سوى نهاية مؤسفة، بشرط أن ينتفض اتحاد الكرة ويقف ضد هذا الشخص، كما اتوقع أن يقوم الوزير المحترم خالد عبد العزيز، بدوره ويحاسب المسؤولين الذي تركوا الساحة أمام سفير جهنم يتلاعب بالكيان، ويحك عليهم، وننتظر النهاية الحتمية لهذا الشخص حتى يتطهر الوسط الرياضي من عديمي الضمير والمتلاعبين وأصحاب المصالح الشخصية.

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رجل بألف وش رجل بألف وش



GMT 07:41 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

"عدنا إلى كأس العالم"

GMT 21:02 2017 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

أدعم مصر.. وكوبر

GMT 10:23 2017 الجمعة ,10 شباط / فبراير

شهادة تقدير من الشعب

GMT 14:56 2017 الأربعاء ,08 شباط / فبراير

المنتخب .. وكوبر .. والولد "ولعة"!!

GMT 22:04 2017 الجمعة ,03 شباط / فبراير

مبروك لمصر

GMT 01:36 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة سريلانكا تعدّ المكان الأفضل لقضاء العطلات

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:29 2015 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة "النصر" تخصم شهرين من راتب عبدالله العنزي

GMT 15:34 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

شروط الحصول على قرض "السيارة" الجديد في 5 بنوك

GMT 22:50 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "النصر" يوضح أسباب هزيمة فريقه أمام "الأهلي"

GMT 01:16 2013 السبت ,15 حزيران / يونيو

لطيفة تنعي الإعلامي طارق حبيب عبر " فيسبوك "

GMT 03:48 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 07:18 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"سنوقد ما تبقى من قناديل" للكاتب عبد الغفور خوى

GMT 12:17 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

عدد مقاتلي تنظيم "داعش" تضاعف في ليبيا

GMT 21:19 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة الطليعة" تعاقب اللاعبين بعد تدهور النتائج"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia