هل ابتلع عبدالله بن مساعد الرابطة

هل ابتلع عبدالله بن مساعد الرابطة ؟!

هل ابتلع عبدالله بن مساعد الرابطة ؟!

 تونس اليوم -

هل ابتلع عبدالله بن مساعد الرابطة

بقلم ـ محمد الشيخ

قبل أيام خرج الدكتور حافظ المدلج فضائيًا ليقول: "الأمير عبدالله بن مساعد حريص على أن يسيطر على كل شيء، فبعد أن سيطر على رابطة المحترفين بنسبة 100 ‎%‎ هو حريص اليوم على أن يسيطر على اتحاد الكرة". ثم يضيف ناصحًا نصيحة المحب كما يزعم: "نصيحتي لا تكبر اللقمة تغص، لأنك لن تستطيع السيطرة على كل هذه الأمور وأنت رجل واحد".

لعلي لا أحتاج أن أُذّكر قبل الولوج في ثنايا نصيحة المدلج أنه كان حتى وقت قريب يجمع بين عضوية الاتحاد السعودي لكرة القدم، ورئاسة لجنة التسويق والمالية في رابطة دوري المحترفين "الهيئة" سابقًا، وعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي، ورئاسة لجنة التسويق فيه، عدا عن وظيفته الرئيسية كمحاضر جامعي وجملة لجان يعمل بها هناك وهنا قبل أن تأخذه أحلامه لرئاسة الاتحاد الآسيوي تحت شعار "حافظ على آسيا".

الآن.. لنسلم جدلاً أن عبدالله بن مساعد ابتلع الرابطة كما ذكر المدلج في موقفه الانقلابي الواضح على صديقه ياسر المسحل، ولنسأل أنفسنا: كيف هو وضع الرابطة اليوم، وكيف كان وضعها حينما كان يقبض على مفاصلها حافظ نفسه وصديقه محمد النويصر منذ تأسست في العام 2008 لتتضح الصورة وتبين معالمها؟.

يكفي التذكير فقط بأن الرابطة التي كان يديرها تنفيذيًا النويصر، ويمسك بمفاتيح خزنتها المدلج لم تجتمع في الأندية التي تمثل عضوية مجلس إدارتها على الرغم من كل المحاولات التي بذلها ممثلوها آنذاك، وظل التعامل معها وكأنها ثكنة عسكرية غير مسموح الاقتراب منها، بل إن الأندية كانت تطالب بحقها الشرعي في إيرادات الرابطة وترفع الصوت في مطالبها من عقد شركة "زين" للدوري، في وقت كان يخرج عليها المدلج بدم بارد ليقول: شركة "زين" ترعى الدوري ولا ترعى الأندية، لتخسر الأندية طوال تلك الأعوام أحد أهم إيراداتها إن لم يكن الأهم عند بعضها.

بعد رحيل الأمير نواف بن فيصل ارتقى النويصر قمة جبل الرابطة فبات حاكمها الأول كرئيس لها، ومنذ تلك اللحظة وهي مع الأندية المادة الإعلامية الأدسم بسبب الخلافات المالية، وما وصفوه بالتجاهل المتعمد من النويصر لأعضاء الرابطة، وهم ممثلو الأندية الذين لم يجتمع بهم طوال عامين كاملين، ليتطور الموقف حتى كاد أن يصل لدعاوى قضائية وشكاوى لدى "الفيفا".

لم يكن مفاجئًا وسط ذلك التوتر أن تقول الأندية كلمتها فتسوق النويصر للرحيل قسرًا وتختار بالإجماع المسحل رئيسًا بعد أن كان مديرًا تنفيذيًا لها وكل مهمته تفكيك العقد التي يصنعها النويصر، وليس خافيًا أن ياسر بما يملك من كفاءة وثقة من الأندية كان يحمل في المقابل ثقة عبدالله بن مساعد ودعمه ليحوِّل بكل ذلك وفي أقل من عام الرابطة إلى أنجح منظومة عمل في كرة القدم السعودية في ظل استقرار إداري وتنامٍ مالي وانسجام تام مع الأندية.

 

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل ابتلع عبدالله بن مساعد الرابطة هل ابتلع عبدالله بن مساعد الرابطة



GMT 14:35 2017 الأربعاء ,29 آذار/ مارس

في 2022.. لامكان للمثبطين بيننا

GMT 06:24 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

قليل من الدكتاتورية لا يضر!

GMT 05:36 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

معركة العويس.. لعبة كبار!

GMT 00:11 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

العشاء الأول.. العشاء الأخير

GMT 17:19 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

"سوبر مان" الكرة السعودية

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:01 2021 الأربعاء ,28 إبريل / نيسان

عياض اللومي يعلن استقالتة نهائيأً من حزب قلب تونس

GMT 20:45 2017 الخميس ,19 كانون الثاني / يناير

نادي "النصر" يدرس عروضًا صينية للبرازيلي نيمار

GMT 04:25 2012 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

خيري رمضان يعود إلى"سي بي سي" الأربعاء

GMT 22:24 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

"مقدمة ابن خلدون"على قائمة أكثر الكتب مبيعاً

GMT 22:27 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

عمر خربين أشاد بفترة تواجده في "الهلال السعودي"

GMT 18:12 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

مواصفات هاتف ""HUWAEI Mate 8 وأسعاره في مصر والدول العربية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia