رسالة إلى الرئيس

رسالة إلى الرئيس

رسالة إلى الرئيس

 تونس اليوم -

رسالة إلى الرئيس

بقلم : خالد الإتربي

انتقاد تصرفات شخص بعينه، بشكل شبه دوري أمر رتيب وممل، وأحيانًا يُزج بك إلى حالة من الرفض، وتجنب الكتابة، وأحيانًا أخرى إلى حالة من اللامبالاة، أو البلاهة في بعض الأوقات، لكن مع مرتضى منصور فالأمر مختلف، فالصمت أمامه ضعف، ومباركة تصرفاته هوان، وتركه يتوحش دون رادع مذلة، وقد يكون قدوة لبعض ضعاف النفوس، ليستشري وباء الصوت العالي، ويصير توزيع الاتهامات عقيدة، ويصبح أغلبنا لسياسة الابتزاز فريسة.

كل مافات دوافع كبيرة للتصدي له، لكنك قد تجتهد كثيرًا للتنويع في أساليب الدفاع، لابتكاراته المتعددة في إفساد الجو الرياضي العام، بحجة أنه المحارب والمتصدي الأكبر للفساد الذي لا وجود له إلا في مخيلته، والذي اتخذه أداة لشق طريقه ، حتى صور للناس بخلاف الحقيقة أنه درع وسيف لنادي الزمالك.

لم أجد حلًا إلا توجيه رسالة إلى رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، أملاً من الله أن تجد طريقها إليه ويعرف فحواها من أحد الأشخاص الذين أخبروا سيادته بالحاجة زينب التي تبرعت بقرطها لصندوق تحيا مصر، أو الحاجة صيصة أبو دوح التي تنكرت في زي رجل للعمل، أو أي طفل من المرضى، فأعتقد أن الإبلاغ عن صاحب الداء، أفضل كثيرًا من الانتظار للبحث عن الدواء.

سيادة الرئيس، دون مقدمات نحن في مصيبة، لأحد السببين الأول هو عدم علم سيادتكم بما يفعله مرتضى منصور، أو علمكم به دون التصدي له وإيقافه عن حده، وكبح جماح غطرسته وغروره، وحقيقة تابعت مؤتمر الشباب بشغف، أملاً أن يسأل سيادتكم أحد الحضور سواء من الزملاء، أو الشخصيات الأخرى، عن موعد نفاذ صبر الدولة على تجاوزات مرتضى منصور، لكن للأسف لم يحدث، ولا أعلم هل سقط سهوًا من كل هؤلاء، أما أنا الوحيد في هذا البلد الذي أراه أحد مشاكل الرياضة المصرية، إن لم يكن أكبرها. 

سيادة الرئيس، مرتضى لم يسلم أحد من أذاه، لم يترك أحدًا من المنظومة الكروية إلا وتطاول عليه بكل الأساليب، بداية رئيس اتحاد الكرة، مرورًا بأعضائه، وحكامه، بل ولاعبيه ولاعبي الفرق الأخرى. مرتضى منصور، دأب على إشعال نار الفتنة بين جماهير الأهلي والزمالك، جعل انتظارنا لقدوم أجلنا، أهون علينا من تصورعودة الجماهير، خوفًا من حدوث كارثة، بسبب تأجيجه للأزمات بينهما، ماذا تنتظر من رئيس نادي يزكي نظرية المؤامرة الكونية على ناديه من كل المحيطين به، ماذا تنتظر منه بعدما جعل جماهيره تشعر بالاضهاد في كل العصور، ومحاباة النادي الأهلي تحت ذريعة أنه نادي الدولة، ماذا ننتظر من شخص نقل التعصب إلى النقاد أنفسهم، بخلاف المفروض من أدبيات المهنة.

سيادة الرئيس السيسي، مرتضى منصور، يضرب الكرة في مقتل، بتهديده الشبه شهري بانسحاب ناديه من الدوري لأسباب تافهة، أخرها اعتراضه على حكم مباراة الأهلي والمقاصة، على الرغم من إعلان المقاصة عدم تضرره من الحكم، سيادة الرئيس بحق الأمر جلل، جميعنا تضرر من توقف النشاط الرياضي بسبب مذبحة بورسعيد، ولا نحتمل توقف جديد، فيكفينا الأزمات في السياحة وبعض مناحي الاقتصاد الأخرى، التجربة أثبتت أننا نمتلك نواة قادرة على جلب ملايين الدولارات إلى الاقتصاد المصري، لكن بالاهتمام بها، وعدم تركها لم يدمرها.

سيادة الرئيس تعمل منذ ترشحك إلى الأن تحت شعار " تحيا مصر "، لكن إذا ظل مرتضى منصور وأمثاله في المجالات الأخرى على رؤوس المشهد، فمن المؤكد أن مصر ستحيا، لكن بدوننا، فلا تنتظر شيئًا من شباب الإحباط دمره من عدم التغيير، أو ضربه التفرق بسبب الانتماء الكروي .

 

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة إلى الرئيس رسالة إلى الرئيس



GMT 16:21 2019 الأحد ,17 آذار/ مارس

أسد يهدد عرش الفرعون

GMT 10:32 2018 الإثنين ,18 حزيران / يونيو

بلد خالد منتصر

GMT 15:33 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

"استاد الأهلي" وعد من لا يملك

GMT 19:19 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

أنا الأهلي

GMT 00:35 2017 الخميس ,03 آب / أغسطس

هل استحق الأهلي وداع البطولة العربية؟

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 23:54 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

خالد آل معمر يؤكد أنه لا يطلب ود "الأهلاويين"

GMT 20:02 2015 الجمعة ,16 كانون الثاني / يناير

فيلم "كريم بلقاسم" لأحمد راشدي يعرض في الجزائر

GMT 19:22 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

بيومي فؤاد مهندس زراعي في مسرحية "أنا وهو وهو" من تياترو مصر

GMT 13:42 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

اتجاهات عالم الديكور الجديد في ألوان دهانات الحوائط 2021
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia