الاستقرار

الاستقرار

الاستقرار

 تونس اليوم -

الاستقرار

بقلم - محمد عادل فتحي

أكثر من سبب دفعني للكتابة اليوم عن الاستقرار وثماره في كل المجالات خاصة في الرياضة بوجه عام وكرة القدم على وجه التحديد، والسبب الرئيسي والباعث الأول على الحديث عن ثمار الاستقرار أمر شخصي سأترك الحديث عنه للنهاية.

يعتبر البعض أن الاستقرار شعار براق لا فائدة منه من كثرة الحديث عن فوائده، ولكن المدقق في الأمور، خاصة ما يتعلق بمجالنا في الرياضة وكرة القدم، يجد أن سر النجاح الأول يكمن في هذه الكلمة، وهذا الشعار الذي أتمنى أن يهتم به الجميع، وأن يحظى برعاية، مناشدًا هنا، الشعب المصري بداية بضرورة الحفاظ على حالة الاستقرار التي نعيشها سياسيًا واقتصاديًا ورياضيًا، ومناشدًا أيضًا الإدارات في المجال الرياضي، فلو نظرنا لما تحقق من نجاحات في كرة القدم مثلًا، سنجد أن الاستقرار الفني الذي عاشه المنتخب المصري منذ قيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر لمقاليد الحكم في المنتخب أتى ثماره بتحقيق حلم طالما انتظرناه وأصبحنا في مصاف المنتخبات الكبرى، بعيدًا عن نظريات البعد الناقدة لأسلوب الخواجة كما لا نغفل دور اتحاد الكرة في توفير هذا المناخ المستقر.

لا تقتصر الأمثلة على المنتخب فقط وهناك العديد من الأمثلة التي أتشرف بوجودي في بعضها وشاهد عيان عليها، فما حدث في نادي المقاولون تحت قيادة رئيس الشركة والنادي المهندس محسن صلاح، خير دليل على توفير مناخ الاستقرار وحصد نتائجه هذا الموسم بالوصول إلى أفضل مستوى للمقاولون منذ أعوام، بفضل الاستقرار الإداري والفني أيضًا تحت قيادة محمد عودة، المدرب الشاب الكفء الذي يقدمه المقاولون للكرة المصرية بوجه عام، ورغم غضبي من بعض العروض هذا الموسم إلا أن الطفرة التي يعيشها فريق الكرة لا يغفلها أحد، وتأتي كنتيجة طبيعية لحالة الاستقرار وما نشاهده في الأهلي المستقر فنيًا أيضًا خير مثال ودليل على أهميته، كما نرى فريق المصري يقدم عروضًا ونتائج جيدة بفضل هذه الحالة، وهناك أمثلة عكسية لا أود الخوض فيها تظهر مدى التراجع مع غياب الاستقرار .

ما أتمناه خلال الفترة المقبلة بعد انتهاء الانتخابات في الأندية والاتحادات الرياضية أن يغتنم الجميع الفرصة ويضع خططه المستبقلية واختياراته بشرط وضع حالة الاستقرار في الأولوية لتحقيق النتائج المرجوة، كما أتمنى بالطبع أن تستمر هذه الحالة في المنتخب ونقدم عروضًا جيدة في كأس العالم.

أما فيما يخص تجربتي الشخصية والتي دفعتني للكتابة عن أهمية الاستقرار، فقد بدأت رحلة عمل في فرنسا وسويسرا الأسبوع الماضي بصفتي رئيسًا لمجلس إدارة إحدى شركات التأمين المصرية ولمست مدى انعكاس حالة الاستقرار الأمني والسياسي على الإقبال على الاستثمار في مصر وإبرام العقود بعد فترة من القلق سيطر على المستثمرين وهذا ما أسعدني كثيرًا، خاصة أننا تحدثنا من قبل عن أهمية الاستقرار الداخلي حتى يتحقق النمو في كل المجالات، وتتحقق طموحات الشعب المصري وأصبحت الآن على يقين بأن الاستقرار هو مفتاح النجاح والتقدم خطوات كبيرة إلى الأمام.

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستقرار الاستقرار



GMT 12:02 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

نحو تحكيم أفضل

GMT 17:39 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

حب النجاح

GMT 21:02 2017 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

أدعم مصر.. وكوبر

GMT 22:37 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

صرخة ألم

GMT 12:21 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

ضاع الشباب يا ولدي

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 10:36 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

البرازيلي بيليه يكشف أهم مزايا الفرنسي مبابي

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 17:59 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

ترامب يغادر مؤتمره الصحفي بشكل مفاجئ

GMT 13:04 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اصابة رئيس بلدية الزعفران بكورونا في الكاف

GMT 17:18 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الفنان أحمد العوضي يشارك متابعيه بصورة جديدة

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق معرض "سيتي سكيب غلوبال 2018" العقاري في دبي

GMT 13:55 2021 الأربعاء ,24 آذار/ مارس

24 آذار.. ليكن يوما لتجذير الإصلاح

GMT 08:45 2021 الإثنين ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

1718 قضية زواج عرفي في تونس خلال الخمس سنوات الأخيرة

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

رابطة الدوري الإسباني توسع وجودها إلى صعيد مصر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia