“كل واحد ينشط بوحدو”

“كل واحد ينشط بوحدو”

“كل واحد ينشط بوحدو”

 تونس اليوم -

“كل واحد ينشط بوحدو”

بقلم: محمد الروحلي

من أصل 16 فريقا منتميا للقسم الأول من البطولة الاحترافية لكرة القدم، توصلت 11 منها باعتراف وزارة الشباب والرياضة كجمعية أحادية النشاط، في حين فضلت 3 أندية الحفاظ على وحدة النادي كالجيش الملكي، الفتح الرباطي والكوكب المراكشي، بينما لازال اثنان لم يحسما بعد مسألة الاختيار النهائي. ويعود نزوح الفرق الوطنية لكرة القدم نحو النشاط الأحادي إلى الرغبة في الاستقلال عن أنواع رياضية أخرى، والتخلص من مشاكل إضافية وصداع رأس مزمن، وجدل قانوني دائم هي في غنى عنه.

المتعارف عليه، أن كرة شكلت لسنوات طويلة القاطرة التي جرت وراءها باقي الفروع، باعتبارها الرياضة المنتجة الجالبة للموارد والإمكانيات، وكثيرا ما ساهمت في مساعدة باقي رياضات أخرى تعاني العوز والخصاص.

إلا أنه مع ارتفاع المصاريف ودخول عقود كرة القدم حيز التنفيذ والتطلع إلى الاحتراف الحقيقي، لم تعد فرق كرة القدم قادرة على الوفاء بالتزاماتها المالية لتغطية كل النفقات التي تضاعفت بشكل كبير، فبالأحرى تقديم موارد مالية لجمعيات أخرى لا يجمع بينهما سوى الاسم، والانتماء لنفس المدينة، بينما تختلف من حيث التدبير والممارسة والإمكانيات والتأثير على الساحة المحلية والوطنية وحتى الدولية.

أمام هذه الحالة المعقدة، وجدت فرق كرة القدم نفسها مجبرة على الاختيار بين الاستمرار مع المكاتب المديرية أو الانفصال عنها، والاشتغال بمعزل عن باقي الأنواع الرياضية، وبعد محاولات ونقاش طويلين لجأت الأغلبية الساحقة، لفصل من فصول القانون يسمح بحرية الاختيار جاء به قانون التربية البدنية والرياضة، لتقرر بالتالي مصيرها بنفسها، بعيدا عن هموم ومشاكل الرياضة الوطنية بصفة عامة.

فأمام الطموحات الكبيرة التي عبرت عنها جامعة كرة القدم منذ مجيء فوزي لقجع، أصبحت فرق كرة القدم مجبرة على الزيادة في السرعة، وركوب رهان التحديث والهيكلة والبعد المقاولاتي، كما فرض عليها البحث عن موارد إضافية، للوصول إلى تلبية كل المتطلبات التي ارتفعت بنسب غير مسبوقة.

والحالة هذه أصبحت باقي الفروع مطالبة بالاجتهاد والبحث عن موارد لتغطية نفقاتها ومطالبة الجامعات التي تنتمي لها بالمزيد من الدعم والمواكبة والبحث عن موارد مالية لتغطية نفقاتها ومن تم العمل باستقلالية تامة.

فجامعة كرة القدم ليست قطاعا وصيا على الشأن الرياضي ولا يمكن أن تعوض مهام وزارة الشباب والرياضة في تطوير باقي الأنواع، وهذه هي الحقيقة التي يجب أن يعيها الجميع “كل واحد ينشط بوحدو” كل حسب إمكانياته ودرجة طموحاته، وحتى رغباته الشخصية …

عن جريدة بيان اليوم المغربية

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“كل واحد ينشط بوحدو” “كل واحد ينشط بوحدو”



GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 12:43 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

ملاعب منسية

GMT 09:23 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

صناعة الرياضي اﻷولمبي

GMT 15:24 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

مدرب جديد وإستراتيجية قديمة

GMT 18:13 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 04:41 2013 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

"الحر" أصبح جاهزًا لضرب الجيش السوري بسلاح الجو

GMT 00:54 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

زهور جديدة تتفتح دومًا من "فان كليف آند آربلز"

GMT 13:03 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

أم تقتل ابنتها بـ"إيد الهون" في "البحيرة"

GMT 11:30 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

تعرف علي قائمة موضة ألوان أزياء شتاء 2019

GMT 06:06 2013 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

اتفاقية تعاون بين "يونسي" ومدينة أبحاث برج العرب

GMT 23:52 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"سار" تؤكد إطلاق رحلات قطار الشمال إلى منطقة حائل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia