اتحاد جديد وتحدٍ حديد

اتحاد جديد.. وتحدٍ حديد

اتحاد جديد.. وتحدٍ حديد

 تونس اليوم -

اتحاد جديد وتحدٍ حديد

بقلم ـ رضوان غضنفر

لم تكن نتيجة انتخابات إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم الأخيرة مفاجئة أو غامضة، ولم يصعب التنبؤ بمن سيفوز، ولم نلمس أي ضبابية بهوية الرئيس الفائز وفريقه؛ كون فوزهم مضمونًا وراجحًا ومتوقعًا.. ولم يشكل الفوز صدمة؛ لأن هذه الكعكة الناضجة كانت من نفس العجين الذي تم إعداده على نار هادئة ودراسة مُعمقة وحسابات دقيقة وتحركات لا تخلو من الخُفّة والخِفية مع مراعاة تقاطع المصالح والرغبات خاصة وأن لكل أزمة لابد من وجود قوة فاعلة بخصوصياتها وعناصرها وإمكاناتها وأهدافها.. وبعد انتهاء الانتخابات برزت بعض الآراء المعارضة والطعون في آلية الانتخابات وفاحت رائحة المخاوف من "مع و ضد"، لكن سرعان ما تبين أن هذه الفرقعات هي زوبعة في فنجان لن تقدم ولن تؤخر.

أفرزت الانتخابات بتعقيداتها وتداعياتها واقعًا جديدًا طوى صفحة الاضطراب الانتخابية ونأمل لهذه المنظومة الفائزة كل التوفيق والنجاح وأن تراعي وتقدر مصلحة الوطن خاصة وأن المنتخب الأول مقبل على استحقاقات رحلة الإياب من التصفيات التأهيلية الحاسمة لمونديال موسكو (2018) ونهائيات كأس أمم آسيا في أستراليا هذا العام، إضافة لمشاركة منتخب الناشئين السعودي في مونديال كورياج (2017).

على المستوى الداخلي نأمل من الاتحاد الجديد احترام رغبات وحقوق ومصالح الأندية، واعتقد أن المدخل إلى النجاح والاستقرار له عنوان واحد هو أن يتم الوقوف أمام جميع الأندية في الدعم والحقوق والواجبات على مسافة واحدة ورؤية متساوية وشفافة، والابتعاد عن سلطة القوة وفرد العضلات، وعدم الخوض في أتون هبوب عواصف وإشعال حرائق وحساسيات وفتح جبهات ساخنة بين الأندية خاصة وأن دخان الإعلان عن نتائج توثيق بطولات الأندية لم يهدأ حتى الآن ومازال ملبدًا في الأجواء الرياضية ويقول الشاعر الحُطيئة:

"من يفعل الخير لا يعدم جوازيه.. لا يذهب العرف بين الله والناس".
وبعد أن تبوأ الأستاذ عادل عزت وفريقه قيادة الاتحاد السعودي لكرة القدم فإن جميع انديه المملكة بجماهيرها العريضة تترقب من إدارة الاتحاد أن تنصف الأندية الرياضية وترفع من شأن اللعبة وتُسهم في تطويرها وتُبدّل أحوالها إقليميًا ودوليًا خاصة وأن أمام اتحاد الكرة الجديد مسؤولية شاقة وصعبة، ولأن الذكرى تنفع نُذكر بأن القصور في استيعاب مفاهيم الاحتراف ومفاعيله الإيجابية يجرّ إلى الفشل والخيبات ويجلب الويل والثبور وعظائم الأمور.

ولعل مشكلة التحكيم هي أم المشاكل في البطولات المحلية التي تشكل صيغة وآلية لتعايش هادئ ومن أجل تجنب التشكيك ودرء المشاكل لابد من الاستفادة والاستعانة بحكام عرب وأجانب لعدم تعميق الجراح.. وهذه خطوة إيجابية «لمسة إصلاح" لنجاح البطولات المحلية وخاصة المباريات النهائية، ولأن الوقت هو أنجع الأطباء فإن فترة توقف الأنشطة الحالية "أيام الفيفا" هي إنجاز وفرصة أمام إدارة الاتحاد السعودي الجديد لكرة القدم لربط أحزمة الأمان قبل الإقلاع وترتيب البيت وإثبات الذات والتميز في النجاح بإذن الله.. وإلى اللقاء.

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتحاد جديد وتحدٍ حديد اتحاد جديد وتحدٍ حديد



GMT 20:41 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 13:29 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 16:50 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

مهلا يا رونار

GMT 16:21 2019 الأحد ,17 آذار/ مارس

أسد يهدد عرش الفرعون

GMT 10:57 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

الاتحاد «بخروه» من «العين» القاتلة

GMT 01:36 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة سريلانكا تعدّ المكان الأفضل لقضاء العطلات

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:29 2015 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة "النصر" تخصم شهرين من راتب عبدالله العنزي

GMT 15:34 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

شروط الحصول على قرض "السيارة" الجديد في 5 بنوك

GMT 22:50 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "النصر" يوضح أسباب هزيمة فريقه أمام "الأهلي"

GMT 01:16 2013 السبت ,15 حزيران / يونيو

لطيفة تنعي الإعلامي طارق حبيب عبر " فيسبوك "

GMT 03:48 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 07:18 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"سنوقد ما تبقى من قناديل" للكاتب عبد الغفور خوى

GMT 12:17 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

عدد مقاتلي تنظيم "داعش" تضاعف في ليبيا

GMT 21:19 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة الطليعة" تعاقب اللاعبين بعد تدهور النتائج"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia