صرخة حزن عميق ومرارة

صرخة حزن عميق ومرارة....

صرخة حزن عميق ومرارة....

 تونس اليوم -

صرخة حزن عميق ومرارة

بقلم : أسامة بن عبد الله

حزين لما وصل إليه فريقي الأم 
حزين أن تتكالب عليك الأيام
حزين أن يسيرك كل من هب ودب 
حزين أن لا تجد متكونا ليهيكلك
حزين أن لا تجد شغوفا ليعصرنك
حزين على مهد علم لا يجد عالما
حزين على مدينة لم تعد تأوى ناديها
حزين على سياسيين لا هم لهم 
حزين على فقر فريق له ممتلكاته
حزين على حتمية أصحاب الشكارة لتتنفس
حزين على تكوين كان مثالا يحتدى به
فأصبح فقط تاريخا يستشهد به
من كثرة الحزن تذكرت هذه الأبيات لعماد الدين الأصبهاني يبكي ما فقده، وأنا فقدت فريق طفولتي 
وإن لم يمت، ولو أن الموت أقل مرارة !

أرى الحزن لا يجدي على من فقدته
 ولو كان في حزني مزيد لزدته 
تغيرت الأحوال بعدك كلها فلست 
أرى الدنيا على ما عهدته 
عقدت بك الأيمان بالنجح واثقاً
 فحلّت يد الأقدار ما قد عقدته
 وكان اعتقادي أنك الدّهر مسعدي 
فخانتني الأيام فيما اعتقدته 
أردت لك العمر الطّويل فلم يكن 
سوى ما أراد الله لا ما أردته 
فيا وحشة من مؤنس قد عدمته 
ويا وحدة من فريق قد فقدته 
وداع دعاني باسمه ذاكراً له 
فأطربني ذكر اسمه فاستعدته 
فقدت أحب فريق عندي وخيرهم
 فمن لائمي فيه إذا ما نشدته 

أناشد الشباب الماصاوي بالنضال بدل البكاء
بأخذ زمام الأمور بدل التألم من بعيد
لن نعود لمكاننا بالمال الخاص
لأن المال الخاص وراءه التحكم 
والتحكم بدون كفاءة وراءه التدهور المزمن
والتدهور المزمن وراءه الاندحار

الماص قادر بممتلكاته أن يعود إلى سكة صحيحة
ولكن بمشروع معقلن وبتدبير من أولي العلم
لا أن يبقى الماص قبلة من لا صفة له
وإدارة من لا عمل له 
ومدرسة من لم يتتلمذ قط
وملجأ من لم ينجح قط في المدرسة
وزاوية من لا قيم له

لك الله يا فريقي الأم 
فلا رجاء في محيطك
ولا أمل في سائقيك
إيماني الوحيد هو الحلم 
ولولا الحلم لضاع الأمل 

وفي أخير سأتطاول على أبو القاسم الشابي، وأكيف شعره الأبدي على الماص :

حماة الحمى يا حماة الحمى 
هلموا هلموا لمجد الزمــن 
لقد صرخت في عروقنا الدما 
نموت نموت و يحيا الفريق

لتدو السماوات برعدها 
لترم الصواعق نيرانها 
إلى عز الماص إلى مجدها 
جمهور الفرقة و شبانها 
فلا عاش في الماص من خانها 
ولا عاش من ليس من جندها 
نموت و نحيا على عهدها 
حياة الكرام و موت العظام 

حماة الحمى يا حماة الحمى 
هلموا هلموا لمجد الزمــن 
لقد صرخت في عروقنا الدما 
نموت نموت و يحيا الفريق 

ورثنا السواعد بين الفرق
صخورا صخورا كهذا البناء 
سواعد يهتز فوقها القميص
نباهي به و يباهي بنا 
و فيها كفا للعلى والهمم 
و فيها ضمان لنيل المنى 
و فيها لأعداء الماص نقم 
و فيها لمن سالمونا السلام 

حماة الحمى يا حماة الحمى 
هلموا هلموا لمجد الزمــن 
لقد صرخت في عروقنا الدما 
نموت نموت و يحيا الماص

إذا الشعب يوما أراد الحياة 
فلا بدّ أن يستجيب القدر 
ولا بد لليل أن ينجلي 
ولا بد للقيد أن ينكســر 

حماة الحمى يا حماة الحمى 
هلموا هلموا لمجد الزمــن 
لقد صرخت في عروقنا الدما 
نموت نموت و يحيا الماص

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صرخة حزن عميق ومرارة صرخة حزن عميق ومرارة



GMT 20:41 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 13:29 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 16:50 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

مهلا يا رونار

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:13 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

تونس تتسلم أكثر من 300 ألف جرعة لقاح فايزر من أميركا

GMT 11:36 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

فوائد صحية لتناول الزبادي

GMT 22:32 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

"انواع الحجر للديكور الداخلي في المنازل العصرية

GMT 10:35 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 22:02 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

وزيرة الرياضة التونسية تكرم الترجي

GMT 10:35 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إستدارة القمر .. تلويحة

GMT 09:20 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

فوائد صحية وجمالية لعشبة النيم

GMT 08:10 2021 الإثنين ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رجّة أرضية بقوّة 4.24 تضرب دقاش من ولاية توزر التونسية

GMT 09:06 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

17 مليار دينار قيمة المشاريع المعطلة في تونس

GMT 22:28 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

كيفية إزالة بقع الكولا من الملابس؟

GMT 00:29 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

سامر المصري يُحضر لجزء ثالث من "أبو جانتي ملك التاكسي"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia