الجزائر - سميرة عوام
ويكمن سر جمال تاغيت القابعة في عمق الساورة في جاذبية واحات يسكنها الهدوء، حيث يجد السائح نفسه مضطرًا إلى التقاط الصور التذكارية، وتحتل تاغيت مساحة قدرها حوالي 8040 كلم، وهي دائرة وليدة التقسيم الإداري الجزائري في العام 1991، ويحدها شرقًا العرق الغربي الكبير، وشمالًا بني ونيف وبشار، وجنوبًا بني عباس وغربا العبادلة.
وحسب بعض المؤرخين، فإن تاغيت، مشتقة من كلمة "تاغونت"، وهو اسم بربري يعني الحجر، وثانيها تعني الغيث أو النجدة، نظرًا إلى كونها قابعة على هضبة، مما جعل منها مكانًا ملائمًا لخوض الحروب، بينما أطلق البعض عليها تسمية "أغيل"، ويعني الذراع، وإن اختلفت التسميات، فإنه لا تختلف في روعة وجمال المنطقة، حيث الواحات الخضراء، والنخيل، وسمرة كثبانها، وفي الجهة الأخرى بقيا المنازل العتيقة المصنوعة من الخشب والطين، وتمتد على طول الطريق القصور القديمة تروي للزائر تاريخ الرومان، والذي كان يتخذ من جمال تاغيت مكانًا له لإقامة الأفراح والملتقيات لاكتشاف جمالية المكان.