العين - داوود محمد
أعلنت كلية تقنية المعلومات بجامعة الإمارات عن طرح 4 برامج جديدة منها بالدراسات العليا، تشمل: دكتوراه فلسفة المعلوماتية والحوسبة، برنامج ماجستير إنترنت الأشياء، التخصص الفرعي في الذكاء الصناعي وبكالوريوس علوم البيانات.
وذكر الدكتور خالد شعيب، عميد كلية تقنية المعلومات بجامعة الإمارات، لـ«البيان»، أن الكلية تعمل على تطوير مساقاتها بتخصصات أكاديمية نوعية تلبي حاجة سوق العمل.
وذكر أن طلاب الكلية وباحثوها حصلوا على 8 براءات اختراع وجوائز عالمية عبر إسهاماتهم في البحث العلمي من خلال برامجها ومناهجها التي تواكب متطلبات الثورة الصناعية، وبلغ عدد الطلبة للعام الحالي 1450 طالباً وطالبة، فيما خرّجت 1400 طالب وطالبة بتخصصات نوعية منذ تدشين الكلية.
وأضاف شعيب: «أجرينا مسحاً بيانياً لبرنامج ماجستير هندسة البرمجيات وبرنامج ماجستير أمن المعلومات لتحديث البرامج بصفة دورية وإدخال مساقات جديدة بما يتماشى مع الثورة الصناعية الرابعة، وتم عقد ورش عمل تتعلق بهذه المجالات، وتم إشراك الطلبة في هذه الورش من جامعات مرموقة، كما تم إيفاد أساتذة إلى شركة IBM، لتعزيز إمكانياتهم في البلوك تشين، وشاركت في دورة نظمها مكتب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بالتعاون مع جامعة أكسفورد، مدة ثلاثة أشهر في الثورة الصناعية الرابعة».
براءات اختراع
وأشار إلى أن عدداً من الباحثين والطلبة حصلوا على براءات اختراع من مكتب الولايات المتحدة لبراءات الاختراع والعلامات التجارية منها: اختراع طريقة آمنة لشحن المركبات الكهربائية في أي مكان، وابتكار طرق بحثية جديدة وبتقنيات متطورة لتسهيل عمليات البحث الاستكشافية لقواعد البيانات البيولوجية والصحية، واختراع مراقبة درجة حرارة المجسمات باستخدام النقل اللاسلكي للطاقة، ونظام وطريقة للرعاية الصحية عن بعد، وهيكل لوحات الدوائر المطبوعة وطرق التصنيع باستخدام خطوط مايكرو سترب عريضة النطاق.
وابتكار نظم وطرق بحثية جديدة وسريعة في البيانات الضخمة، كما حصلت الطالبة نوف الساعدي من قبل منتدى تحالف الجامعات الآسيوية لطلبة للدراسات العليا الذي أقيم في جامعة تسينغهوا في بكين على جائزة أفضل عرض بحثي في جلسة التطبيقات المتنوعة عن مشروع استخدام الروبوت لتحسين آلية التعامل مع أطفال التوحد، ونستطيع التأكيد أن طلبة الكلية نجحوا في تقديم مشاريع متميزة لقيت صدى واسعاً، إذ قدّم الطلبة في الفصل الدراسي الثاني مشروعاً عن التطبيق في لغة وصف الأجهزة وتشفير الصوت بين المتحادثين بالكامل.
تحليل البيانات
بدوره، ذكر الدكتور محمد سرحاني، مساعد العميد لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، أن الكلية نشرت نحو 80 بحثاً في مجلات ودوريات عالمية، وتم عمل مشروع جديد لتحليل البيانات الضخمة بطريقة ذكية لخدمة القطاعات كافة، ضمن منهاج الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى أن الكلية أنشأت 3 فرق أو مجموعات بحثية لتعزيز البحث العلمي تماشياً مع الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، إذ تتضمن المجموعات: الأمن السيبراني والأنظمة الذكية الذاتية التحكم وعلوم البيانات، كما توجد مشاريع جديدة تخدم القطاع الصحي في الدولة، منها مشروع تطوير قواعد البيانات الطبية الحيوية غير المحددة على نطاق واسع في عصر الجينوميات، وهذا المشروع يدرس قواعد البيانات الطبية الحيوية المعاصرة التي تحتوي على مجموعة واسعة من أنواع المعلومات.
تدريب عملي
وذكرت الدكتورة مريم اليماحي، مساعد العميد لشؤون الطلبة، أن الكلية تولي التدريب العملي لطلبتها أهمية خاصة وتطبق أفضل المعايير العالمية في برامج التدريب، إذ يتم توجيه الطلبة وإرشادهم إلى التدريب في الهيئات الحكومية والشركات الخاصة ذات السمعة العالمية المرموقة التي تتماشى مع التطور الحاصل في الدولة، وهناك اتفاقيات ومذكرات تفاهم عقدتها الكلية لهذا الغرض، كما ترسل الجامعة الطلبة إلى اليابان وكوريا الجنوبية وكندا وألمانيا.
شراكات استراتيجية
وأكد الدكتور فكري خرباش، وكيل الكلية، أهمية الشراكات الاستراتيجية التي تأتي ضمن إطار الشراكات الفاعلة بين الجامعة والهيئات والمؤسسات المعنية لتبادل الخبرات، وتوظيفها بالبحث العلمي، والمعرفة، والإنتاج، وأساليب تدريس متطورة لتنشئة جيل متميز ومبدع بالشكل الأمثل، من أجل بناء اقتصاد متكامل قائم على المعرفة، وفق نظام تعليمي متطور يعزز فرص الإبداع والابتكار، وبما يتماشى مع تطلعات الحكومة الرشيدة ومواكبة الثورة الصناعية الرابعة.
قد يهمك أيضا ..