موريتانيا تنتظر استفتاء شعبيا على تعديلات دستورية ترفضها المعارضة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

موريتانيا تنتظر استفتاء شعبيا على تعديلات دستورية ترفضها المعارضة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - موريتانيا تنتظر استفتاء شعبيا على تعديلات دستورية ترفضها المعارضة

تنظيم استفتاء شعبي في موريتانيا
نواكشوط - العرب اليوم

نظم المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة مسيرة في نواكشوط لرفض التعديلات الدستورية التي تمخضت عن الحوار الوطني.

ووصف المنتدى إقرار التعديلات الدستورية بأنه تم بشكل أحادي، وتعهد قادة الأحزاب المكونة للمنتدى بمواصلة التعبئة الشعبية للحيلولة دون تمرير التعديلات.

لالتغييرالدستور

ويضم المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة نحو عشرة أحزاب معارضة قاطعت جلسات الحوار التي دعا إليها النظام خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وخرجت توصيات الحوار بتعديلات واسعة تضمنت حل بعض المؤسسات الدستورية كمجلس الشيوخ، أي "الغرفة الثانية في البرلمان"، وتغيير علم البلاد ونشيدها في إطار ما يصفه حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بتأسيس الجمهورية الثانية.

وبموجب التعديلات الدستورية الجديدة، سيتم استحداث مجالس جهوية تمثل ولايات موريتانيا ويعهد إليها بصياغة سياسات التنمية المحلية.

وتقول المعارضة، إن التعديلات التي تم إقرارها لم تكن ضرورية وليست محل إجماع من قبل مكونات الطيف السياسي لذا فهي مرفوضة، وقاطعت جلسات الحوار بعد أن رفض النظام الرد بشكل مكتوب على وثيقة تضمنت شروطها للمشاركة في الحوار.

وحدد نائب رئيس حزب اتحاد قوى التقدم المعارض محمد المصطفى ولد بدر الدين أهداف مسيرة المعارضة في ثلاث نقاط هي رفض الحوار الأحادي، ورفض تعديل الدستور، والتذكير بمطالب الشعب التي تجاهلها الحوار. 

واتهم الرئيس الموريتاني السابق والمعارض الحالي اعل ولد محمد فال النظام الحاكم بالسعي إلى تثبيت الرئيس محمد ولد عبد العزيز في الحكم لفترة رئاسية ثالثة أو توريث الحكم لأحد المقربين من الرئيس، الأمر الذي يتعارض مع الدستور.

وصرح ولد عبد العزيزفي ختام جلسات الحوار بأنه لا ينوي تعديل الدستور من أجل البقاء في السلطة لفترة رئاسية جديدة مؤكدا أن معارضيه يتعمدون اختلاق مثل هذه الشائعات لتضليل الرأي العام.

ويعتقد متابعو الشأن السياسي الموريتاني أن تعديل الدستور وإجراء انتخابات تشريعية ومحلية، أمر سابق لأوانه ومن شأنه تعميق الأزمة السياسية التي تشهدها موريتانيا منذ ثماني سنوات.

سيناريوالتعديل

أثارت التعديلات الدستورية جدلا واسعا في الساحة الموريتانية، حيث اعتبرها البعض تعزيزا للتجربة الديمقراطية في البلاد في حين وصفها آخرون بأنها اعتداء على رموز البلاد وتكريس للانقسام.

ومن المتوقع أن يتم عرض التعديلات الدستورية على الشعب الموريتاني قبل نهاية السنة الجارية لتمريرها أو رفضها.

وستقوم الحكومة بدعوة الناخبين إلى استفتاء على تعديل العلم الوطني بإضافة خطين أحمرين أعلاه وأسفله يرمزان لدماء الشهداء، وتعديل النشيد الوطني بحيث يتضمن فقرات تحث على الوطنية، بالإضافة إلى حل مجلس الشيوخ واستبداله بمجالس جهوية.

لكن الاستفتاء حول حل مجلس الشيوخ خلق أزمة بين النظام والشيوخ الذين يرفضون هذه الخطوة، إذ يطرح حل المجلس دون الرجوع إلى البرلمان أو المجلس الدستوري، إشكالا دستوريا.

وبعد إقرار التعديلات المقترحة، سيتم تشكيل المجالس الجهوية المستحدثة ودعوة هيئة الناخبين لانتخاب ممثليهم في البرلمان بشكله الجديد بعد زيادة عدد مقاعده وتوسيع صلاحياته، فيما تحذر المعارضة من أن المساس بالدستور دون إجماع قد يؤدي إلى زعزعة استقرار البلاد.

وفي حال استمرت المعارضة في رفض الخطوات الحالية وقاطعت الانتخابات التشريعية فإن ذلك سيضع النظام في حرج كبير، حيث سيضطر إلى تنظيم الانتخابات التشريعية للمرة الثانية في غضون أربع سنوات دون مشاركة أحزاب المعارضة التقليدية.

وسيخوض الطرفان بالتوازي حملات دعائية قبل موعد الاستفتاء، فقد بدأ الحزب الحاكم في التحضير لتعبئة الموريتانيين من أجل التصويت لصالح مخرجات الحوار، بينما تستعد المعارضة لمواجهته عبر ثني المواطنين عن المشاركة في الاستفتاء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موريتانيا تنتظر استفتاء شعبيا على تعديلات دستورية ترفضها المعارضة موريتانيا تنتظر استفتاء شعبيا على تعديلات دستورية ترفضها المعارضة



GMT 01:35 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

نواكشوط تستضيف مؤتمرا لرجال أعمال المغرب العربي

GMT 19:01 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

انقلاب شاحنة في “أشتف” يغلق طريق تكانت

GMT 22:55 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

خمسة قتلى و11 مصابا في حادثي سير قرب بتلميت

GMT 23:29 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

هزيمة حزب «تواصل» الإخواني في موريتانيا بمعقلهم

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 18:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 06:58 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

مشعل بن ماجد يرعى غداً الحفل الختامي لمسابقة جامعة جدة

GMT 12:08 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

4 أخطاء عليك تجنبها في تصميم غرف النوم

GMT 06:23 2019 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

كريري مديرًا للكرة في نادي "الهلال" السعودي

GMT 18:02 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليل يقيل هيرفيه رينار ليصبح أول مدرب يترك منصبه هذا الموسم
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia