القروض السكنيّة لم تبدأ بعد في إنتظار إنتهاء معالجة إشكالات
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

القروض السكنيّة لم تبدأ بعد في إنتظار إنتهاء معالجة إشكالات

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - القروض السكنيّة لم تبدأ بعد في إنتظار إنتهاء معالجة إشكالات

المصرف المركزي اللبناني
بيروت - العرب اليوم

بعد مضيِّ أكثر من أسبوع على إعادة إطلاق" المصرف المركزي" اللبناني رزمة القروض السكنية، يبدو أنّ هذه الرزمة لم تنطلق فعلياً بعد لأنّ هناك إشكالية حول حصة كل مصرف أو مؤسسة من هذه الرزمة، كما تشكّل نسبةُ الفائدة والبالغة 5.5% موضعَ نزاع، إذ ترفض بعض المصارف الالتزام بها.

ورغم فتح "المؤسسة العامة العامة للإسكان" بابَ تلقّي الطلبات للقروض الإسكانية المدعومة مطلعَ الأسبوع الماضي، إلّا أنّ أيَّ حركة لافتة لم تسجَّل حتى الساعة من حيث تقديم الطلبات على عكس السنوات الماضية، بحيث لم يتجاوز عددُ طالبي القروض السكنية الـ7 طلبات يومياً. ولهذا التباطؤ في تقديم الطلبات من قبل المواطنين أسباب عدة، يعيدها بعض المطّلعين الى عدم حماسة المصارف للسير ببعض البنود الواردة في تعميم المركزي.

وبعدما سرت شائعات عن أنّ المؤسسة العامة للإسكان ترفض السير بالنظام وتسلّم طلبات لقروض إسكانية، أصدرت المؤسسة بياناً ردت فيه على سلسلة المراجعات التي تتلقاها من طالبي القروض السكنية في اعقاب صدور تعميم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة (وسيط 515) الموجَّه الى المصارف والمؤسسات المالية بتاريخ 30 كانون الثاني/يناير 2019 والذي اطلق بموجبه رزمة جديدة من القروض السكنية، وأكدت في بيان أنه "عدا عن التعديل الذي طرأ على فائدة القرض والبالغة 5،5% وفق التعميم الجديد لمصرف لبنان، لم تتبدّل ايٌّ من الشروط القانونية والإدارية والعقارية والشخصية الخاصة بالقروض السكنية وهي ما زالت وفق ما كان معمولاً بها من قبل بما فيه سقف القرض المحدَّد بـ 270 مليون ليرة لبنانية".

وأعلنت المؤسسة العامة للإسكان أنها مستعدة لقبول طلبات المواطنين الراغبين بالحصول على القروض السكنية، لكنها في الوقت نفسه تلفتهم الى "ضرورة أن يوفّروا مسبقاً بالإضافة الى المستندات الخاصة بطلب القرض، ما يضمن موافقة المصرف على إعطائهم القرض وتأمين المبلغ المحدَّد بموجبه وفق الشروط التي حدَّدها تعميم مصرف لبنان".

وختم بيان المؤسسة بنصيحة تحمل بعض الحذَر يتوجّه فيها الى اصحاب الطلبات الجديدة انطلاقاً من محدودية قيمة رزمة القروض السكنية ويدعوهم الى "عدم الإرتباط بدفعة اولى مع البائع إلّا على مسؤوليتهم الشخصية.

مصادر متابعة قالت لـ«الجمهورية» إنّ المقصود بالشروط التي حدّدها تعميم مصرف لبنان «أنّ على المصرف أن يقوم بمنح هذه القروض من المبالغ المودعة باسمه بالليرة اللبنانية في حساب دائن خاص لدى مصرف لبنان والناتجة عن عملية بيع دولار اميركي يقوم بها مصرف لبنان لهذه الغاية».

وفي هذا السياق، تُطرح علامات استفهام إذا ما كانت المصارف ترغب بالسير في تنفيذ هذا البند لأنها تخشى التفريط بالعملات الصعبة التي لديها. لكن تؤكد المصادر أنّ هذا البند كان شائكاً قبل تشكيل الحكومة وعلى العكس فإنّ الأسواق اليوم ارتاحت مع تشكيل الحكومة وبالتالي لا يجب أن يكون هذا البند عائقاً، علماً أنّ بعض المصارف لا تزال تنتظر من حاكم مصرف لبنان أن يلغي هذا البند قبل السير بمنحها القروض السكنية.

الى جانب ذلك، يبدو أنّ هناك تردّداً لدى بعض المصارف بالسير بالفائدة التي حدّدها مصرف لبنان وهي 5.5 في المئة، وقد لوحظ أنّ ثمّة مصارف لم تلتزم بالدعم المقدَّم على القروض السكنية وتفرض ما نسبته 9 الى 11 في المئة كفائدة على القروض السكنية.

وأبدى بعض المطّلعين خشيتهم من أن تعطي المصارف الأولوية في قروضها الى الشقق السكنية التابعة للمشاريع العقارية الكبيرة التي تدعم إنشاءَها من اجل استرداد أموالها خصوصاً وأنّ الرزمة صغيرة وتحدّدت بـ 300 مليار ليرة. وحذّرت من أنّ السير بالانتقائية في اختيار القروض السكنية قد لا يلقى تجاوباً من قبل المؤسسة العامة للإسكان.

جدير بالذكر أنّ رزمة الـ 300 مليار ليرة المخصّصة لدعم القروض السكنية تستفيد منها المؤسسة العامة للإسكان، مصرف الإسكان، الإسكان العسكري، قوى الأمن، أمن الدولة، والجمارك، الضابطة والقضاة. وتعميم المركزي لم يحدّد بعد حصة كل جهة من هذه الرزمة وكيفية توزيع الرزم على المصارف، أي حصة كل مصرف. 

قد يهمك أيضاً :

التفاؤل بقرب تشكيل الحكومة اللبنانية يتبدّد في ظل الخلافات حول الحقائب

الحريري يكشف عقبات تأليف الحكومة ويرفض التشكيك بعلاقته مع الرئيس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القروض السكنيّة لم تبدأ بعد في إنتظار إنتهاء معالجة إشكالات القروض السكنيّة لم تبدأ بعد في إنتظار إنتهاء معالجة إشكالات



GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:01 2021 الأربعاء ,28 إبريل / نيسان

عياض اللومي يعلن استقالتة نهائيأً من حزب قلب تونس

GMT 20:45 2017 الخميس ,19 كانون الثاني / يناير

نادي "النصر" يدرس عروضًا صينية للبرازيلي نيمار

GMT 04:25 2012 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

خيري رمضان يعود إلى"سي بي سي" الأربعاء

GMT 22:24 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

"مقدمة ابن خلدون"على قائمة أكثر الكتب مبيعاً

GMT 22:27 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

عمر خربين أشاد بفترة تواجده في "الهلال السعودي"

GMT 18:12 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

مواصفات هاتف ""HUWAEI Mate 8 وأسعاره في مصر والدول العربية

GMT 07:38 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

لا تنجح مؤامرة متآمر إلا بتقصير مقصر

GMT 06:30 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

فشل المشروعيْن الفارسي والعثماني!
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia