الجزائر تدرس تغيير قانون المحروقات لجلب المستثمرين الأجانب
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الجزائر تدرس تغيير قانون المحروقات لجلب المستثمرين الأجانب

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الجزائر تدرس تغيير قانون المحروقات لجلب المستثمرين الأجانب

مصطفى قيتوني
الجزائر - ربيعة خريس

انتهز وزير الطاقة الجزائري, مصطفى قيتوني, فرصة استقباله لوفد أمريكي يضم شركات تنشط في قطاع الطاقة, لتجديد رغبة الحكومة في مراجعة قانون المحروقات.

وكشف الوزير الجزائري, إن قطاعه شرع في وضع تصور لهذا التغيير الذي تريديه الحكومة لجلب الاستثمارات لهذا القطاع الذي شهد تراجعا كبيرا وهو ما يبرر امتناع أكبر الشركات النفطية عن المشاركة في المناقصات التي أطلقتها الجزائر لاستغلال حقول النفط.

وأكد مصطفى قيتوني, في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح اجتماع مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي بحضور ممثلين عن شركات أمريكية كبرى من قطاعات عديدة , " أنه تم الشروع في تفكير لمراجعة قانون المحروقات بهدف تحسين جاذبية بلادنا تجاه الشركاء الأجانب، لاسيما في مجال الاستشراف و استغلال المحروقات".

وقال في تصريح للصحافة على هامش اللقاء, إن الجزائر لا يمكنها الاستمرار في هذا الوضع، مضيفا بان الجزائر أطلقت خلال الخمس سنوات الأخيرة عروضا لاستغلال حقول النفط، إلا أن تلك العروض لم تجذب اهتمام الشركات الأجنبية العاملة في قطاع المحروقات, موضحا بان الأربعة عروض التي أطلقتها الجزائر كانت عديمة الجدوى.

وشدد على ضرورة إعادة النظر في قانون المحروقات الذي أصبح يشكل عائقا أمام قدوم الشركات النفطية الأجنبية، التي تجد مزايا جبائية تفضيلية في دول أخرى عكس الجزائر، وأضاف وزير الطاقة بان الجباية المدرجة في القانون تعود إلى الفترة التي كان فيها سعر البرميل 140 دولار، ولكن الوضع حاليا مختلف بحكم أن أسعار برميل النفط تتراوح حاليا بين 50 و 55 دولار للبرميل، واستطرد قائلا " لا يمكن تطبيق جباية أعدت على أساس برميل للنفط بـ 140 دولار بينما الأسعار حاليا اقل من ذلك بكثير ".

 واقر وزير الطاقة بعدم جاذبية الإطار القانون الحالي، وقال بان لا المستثمرون ولا الفاعلون في السوق مهتمون بالاستثمار في الجزائر بسبب تلك العراقيل الجبائية.

وفجر إعلان الحكومة الجزائرية عن تعديل قانون المحروقات الحالي الذي يعود إلى 2006 المعدل والمتمم لقانون 28 ابريل / نيسان 2005, غضب الطبقة السياسية, واعترض الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم, أكبر الأحزاب الإخوانية في البلاد, عبد الرزاق مقري على فكرة تغيير قانون المحروقات بحجة "جلب المستثمرين في قطاع الطاقة" محذرا من "الخراب" الذي تلحقه الشركات البترولية "بالدول التي حطت فيها رحالها".

وعاتب مقري الحكومة، بالإشارة ودون ذكر الاسم، لأنها اختارت الحلول "السهلة والمدمرة" على حسب تعبيره.

 واستنكر مقري خيار الحكومة قائلا: "لو كانوا وطنيين لقبلوا الرؤية التي عرضناها عليهم: انتقال اقتصادي وسياسي يضع الجميع اليد في اليد لمدة خمس إلى ثماني سنوات، بعد انتخابات حرة ونزيهة وحكومة وحدة وطنية، نصارح من خلالها الشعب الجزائري بالحقيقية ونتحمل عبء التنمية بالموارد الضعيفة جميعا".

وكان رئيس الوزراء الجزائري, أحمد أويحي , قد أكد خلال الزيارة التي قام بها إلى المنطقة الصناعية البتروكيماوية, أن تعديل قانون المحروقات بات ضروريا لجلب المستثمرين من جديد وتحسين مداخيل البلاد.

وأوضح أنه أمام الظرف الراهن الذي تميز خلال السنوات الماضية بانهيار أسعار النفط, سيحتم على الشركة الوطنية " سونطراك " المملوكة للدولة الجزائرية تسخير جميع قدراتها ومواردها في خدمة البلاد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر تدرس تغيير قانون المحروقات لجلب المستثمرين الأجانب الجزائر تدرس تغيير قانون المحروقات لجلب المستثمرين الأجانب



GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 10:55 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

الإصابة تحرم منتخب سورية من نجم الأهلي

GMT 03:18 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوروبا تعود إلى السودان من باب النفط والذهب!

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 23:50 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

8 طرق سهلة للحصول على بشرة لامعة وجميلة

GMT 04:30 2013 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

"نسيان" تعلن تخفيض سعر سيارة "ليف"

GMT 20:57 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

نبيل الكوكي يستقيل من تدريب الرمثا الأردني
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia