السوق يبدأ بعد الساعة 5 حيلة تُغلب المصريين على ارتفاع الأسعار
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"السوق يبدأ بعد الساعة 5" حيلة تُغلب المصريين على ارتفاع الأسعار

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "السوق يبدأ بعد الساعة 5" حيلة تُغلب المصريين على ارتفاع الأسعار

غلاء الأسعار
القاهرة ـ العرب اليوم

لم يترك بعض المصريين بابًا إلا وطرقوه، بحثًا عن وسيلة تجنبهم غلاء الأسعار، والتي ارتفعت في الفترة الأخيرة، دون أن تراعي قدراتهم، وقد وجد البعض منهم حلًا مؤقتًا، وهو شراء الخضر والفاكهة في منتصف اليوم بعد انفضاض سامر السوق، منتهزين فرصة انخفاض سعرها قرب المغيب.

في أحد أسواق حي المطرية بالقاهرة، كانت الشمس تستعد للرحيل، بينما تقف "أم حسين" أمام عربة تتوزع عليها الخضر، تتفاوض السيدة مع البائع على شراء الفلفل المتبقي، كمية لا تتعد 2 كيلو جرام، لكن معظمها كان زابلًا، تنجح السيدة أخيرًا في الحصول على الفلفل، بعد أن سلمت البائع جنيهين فقط لا غير.

في يدها اليمنى كانت أم حسين تمسك الفلفل، وفي اليسرى تحمل كيسًا بلاستيكيًا به البطاطس، بينما تتحدث عن أن "الفلفل اللي معايا ده، الكيلو منه الصبح بـ12 جنيه، هروح انضفه ويطلعلي منه بتاع نص كيلو، وأهو أنا الكسبانة"، في الوقت الذي تتجه إلى بائعة الكرنب، كي تعيد الكرة معها على غرار تجربة "الفلفل".

على عربة خشبية، تجلس بائعة الكرنب، تحكي عن طبع السوق "لو نفترض أني جايبة بضاعة بـ500 جنيه، أهم حاجة ألم فلوسي، يكون النهار ولى، فانزل بسعر الحاجة، عشان تتباع، لأنها لو متبعتش هتبوظ، وأهو أبقى خسرت، والناس خسرت".

منطق السوق، كان ملجأ أم حسين الوحيد، فزوجها "أرزُقي، يوم ما بنقول كسب، بيعمل 50 جنيه في اليوم"، وهو ما لم يعد ناجعًا في الوقت الحالي، ولم يعد يكفي احتياجاتهم البسيطة.

إذ وصل معدل التضخم لنحو 14.3% في فبراير 2018، طبقًا لإحصاء أخير للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

لم تقتصر الأزمة عند حدود المستهلكين فحسب، فامتدت أيضًا للتجار، يقول أحمد عبدالمنعم، صاحب محل فاكهة بسوق حي الأميرية بالقاهرة: "لحد 2012 دخلي في الشهر كان ممكن أحوش منه، لكن دلوقتي.. "، على العكس ساء حال تجارته، حتى إنه فكر مرات في غلق المحل.

في سوق الأميرية، كانت الساعة تقترب من السادسة مساءً، بينما ينهمك عدد قليل في انتقاء أفضل الفاكهة المعروضة لدى عبدالمنعم "كنت في الأول شغال في فواكه درجة أولى، تيجي تلاقي أغلى حاجة عندي، دلوقتي بقيت أجيب اللي يناسب مقدرة الناس، أنسى التفاح بقى، مبقاش يتباع".

سيدة يقترب عمرها من الخمسين، اسمها "أم محمد"، تعبئ كيسًا بلاستيكيًا بحبات اليوسفي، خمسة كيلو جرامات بعشر جنيهات، رغم أن عبدالمنعم يبيع الكيلو الطازج منه في الصباح بأربع جنيهات، لكنه يضطر لفعل ذلك مساءً، حتى لا تتلف بضاعته وتزيد خسائره.

تتحدث أم محمد عن دخل شهري يصل إلى 2000 جنيه، تحمد ربها على رزق أسرتها، لكنها تضطر إلى شراء فاكهة درجة ثانية "أهو أهون ما العيال يتحرموا منها"، لا تلجأ السيدة لذلك الأمر طوال الوقت، فقط إذا اضطرتها الظروف لذلك.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السوق يبدأ بعد الساعة 5 حيلة تُغلب المصريين على ارتفاع الأسعار السوق يبدأ بعد الساعة 5 حيلة تُغلب المصريين على ارتفاع الأسعار



GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:04 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 19:54 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

"كلير" تُوضّح حقيقة عرض فريق "ويليامز" للبيع

GMT 02:40 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مايا دياب وشقيقتها يتحولان إلى عجائز في "حكايتي مع الزمان"

GMT 13:13 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

استنفار أمنى في طرابلس لمنع "مظاهرات إقطيط"

GMT 00:59 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

خالد سليم ينتهي من تسجيل آخر أغاني "إنسان مرفوض"

GMT 06:45 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الحارس عبدالله العنزي احتياطيًا في قمة "النصر" و"الأهلي"

GMT 13:09 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان أحمد مالك يبدأ تصوير فيلم "رأس السنة"

GMT 16:35 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

مقتل 8 من عناصر "داعش" خلال ضربات جوية في العراق
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia