شركات الصرافة في مصر ترفض الليرة السورية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

شركات الصرافة في مصر ترفض الليرة السورية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - شركات الصرافة في مصر ترفض الليرة السورية

القاهرة ـ وكالات
نحو مليون سوري غادروا بلادهم هربا من جحيم الصراع الذي اندلع في سوريا منذ عامين، واستقبلت مصر منهم بحسب تقديرات غير رسمية نحو 250 آلف سوري يعاني أغلبهم من ظروف معيشية صعبة ازدادت سوءًا بعد رفض شركات الصرافة المصرية شراء ما بحوزتهم من العملة السورية "الليرة". وقال بلال خليل، نائب رئيس شعبة الصرافة بالاتحاد المصري للغرف التجارية، هاتفيا لمراسل "الأناضول"، "إن الليرة السورية غير معتمدة في البنوك العاملة بالسوق، وعدد كبير من شركات الصرافة ترفض شراءها من السوريين، لكن ربما يجب إعادة النظر في ذلك الأمر تعاونا مع الإخوة السوريين". وفي موازاة الوضع المصري السابق، تنتشر على موقع التواصل الاجتماعي وخاصة على الصفحات الخاصة باللاجئين السوريين في مصر إعلانات لشراء الليرة السورية ولكن بأسعار تقل نحو 30% عن قيمتها الحقيقية. أمجد محمد، تاجر سوري يشتري "الليرة " من مواطنيه المقيمين في مصر، قال " الآلاف من السوريين يفرون من جحيم قوات الأسد قادمين إلى مصر ولا تتاح لهم فرصة تغيير الليرة بالدولار ثم يفاجئون برفض شركات الصرافة المصرية شراءها منهم". وأضاف محمد لـ "الأناضول" أنه يشتري الألف ليرة من السوريين بسعر 45 جنيها مصري بأقل 20 جنيها عن قيمتها الحقيقية، ثم يرسل ما يجمعه من "ليرات" ويرسلها مع أحد السوريين العائدين إلى دمشق لاستبدالها هناك بالدولار الأمريكي. وسجل سعر صرف الدولار الأمريكي في السوق السوداء السورية نحو الـ 93 ليرة وسط تداول معلومات عن ارتفاع متزايد قارب الـ100 ليرة مقابل الدولار الواحد في بعض المناطق، ما يعني انخفاض العملة السورية 50% عن قيمتها الأصلية منذ بداية الأحداث في البلاد. ويرى محللون أن شعور السوريين بانهيار وشيك لعملتهم المحلية دفعهم إلى اقتناء العملات الأجنبية المعروفة مثل الدولار الأمريكي أو اليورو، وساعد ذلك في انخفاض متزايد لقيمة "الليرة"، بجانب تأثر العملة السورية بالعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على البنك المركزي وكثير من الوزراء السوريين. وقال غسان النجار الناشط السوري، والمقيم في مصر حاليا، "بعض السوريين يحضرون إلى مصر ومعهم عملة محلية وغالبا ما يكونوا قادمين عن طريق تركيا ويواجهون ظروف معيشية سيئة، لكنهم يحصلون على مساعدات من تنسيقية الثورة السورية في مصر أو جمعيات خيرية تساعد اللاجئين." وتابع النجار في تصريحات هاتفية لـ "الأناضول" أن الليرة السورية بعد انهيارها بشكل كبير أصبح التعامل بها محدودا بين اللاجئين وربما يكون مقتصرا فقط على المناطق الحدودية مع تركيا أو الأردن. وأشار إلى أن أعدادهم السوريين في مصر تجاوزت عشرات الآلاف وأغلبهم غير مسجلين كلاجئين ويحصلون على إقامة لمدة 3 أشهر ولا يتعرضون لمضايقات من الحكومة إذا انتهت تلك الفترة. وطالب الناشط السوري تعاون الحكومة المصرية مع تنسيقيات الثورة السورية لحصر أعداد السوريين بمصر، وتنظيم المساعدات التي يحصلون عليها، منتقدا استغلال بعض المصريين للسوريين وتوظيفهم في أعمال التسول قائلا: "هذه إهانة كبيرة بحق الشعب السوري".
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شركات الصرافة في مصر ترفض الليرة السورية شركات الصرافة في مصر ترفض الليرة السورية



GMT 18:34 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

عمال شركة نولام في المغيرة التونسية يعلنون الإضراب عن العمل

GMT 20:05 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

أرامكو توقع صفقة كبرى لخطوط أنابيب الغاز بـ15.5 مليار دولار

GMT 09:31 2021 الثلاثاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا توقع عقود منح مع شركات تونسية بقيمة 14 مليون اليورو

GMT 08:35 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس ترفع عدد الشركات الناشئة إلى 607 مؤسسة في أقل من ثلاث سنوات

GMT 09:11 2021 الإثنين ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة ''إيني'' الإيطالية تهدف إلى توسيع استثماراتها في تونس

GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 10:55 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

الإصابة تحرم منتخب سورية من نجم الأهلي

GMT 03:18 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوروبا تعود إلى السودان من باب النفط والذهب!

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia