الفلامنكو يبهر الجمهور اللبناني في بيت الدين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"الفلامنكو" يبهر الجمهور اللبناني في بيت الدين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "الفلامنكو" يبهر الجمهور اللبناني في بيت الدين

الفلامنكو
بيروت - ياسمينا خازم


على مدى ساعة و45 دقيقة، انبهر جمهور مهرجان بيت الدين الدولي اللبناني، بعرض تاريخي لرقص الفلامنكو قدّمته فرقة أنطونيو غاديس الإسبانية العريقة.

«خبطات» أرجل الراقصين الثلاثين، كانت تضرب بقوة التاريخ والتراث الشعبي والأدبي الذي استوحى منه غاديس الذي رحل في العام 2014، ليحوّل الفلامنكو إلى عروض مشهدية خلاقة تجمع بين فنون متعددة منها السينما والتعبير الحركي والتمثيل والإضاءة والموسيقى والأزياء الملونة الجميلة. 

أما الأجساد فكانت تتمايل تارة معبرة عن الهيام والعشق، وتارة حزينة تحمل وزر العنف والحروب التي تعرض لها الأسبان على مرّ الأزمنة.

 أجساد تشهق لها الأصوات، لشدّة قوّتها وتمرّسها وكأنها خلقت لترقص الفلامنكو.

فن التعبير

في القسم الأول من العرض، قدّمت الفرقة «عرس الدم»، المأخوذة عن نص للشاعر فدريكو غارثيا لوركا، وقدمها غاديس للمرة الأولى العام 1974، وتختصر كل فنه وفلسفته الثورية في الفلامنكو الذي أدخل عليه الباليه. 

كنا أمام مشاهد تجمع بين التراجيديا والباليه، تتفجر فيها المشاعر عبر الأجساد الممشوقة.

 ثم جاءت «وصلة الفلامنكو» مع «كريستينا هويوس» التي تختصر عصارة الفنون الشعبية الإسبانية من الأندلس حتى عصرنا هذا. 

وفي كلتا الوصلتين، امتزج الرقص بالدراما التراجيدية وفن التعبير الحركي ليضعنا الراقصون والمغنون والموسيقيون، أمام مظاهر من الموت والقهر والعذابات والحب والغيرة والعشق والثأر والفرح والاحتفالات.

الروح التجديدية

فالفرقة الأمينة لمدرسة أنطونيو غاديس ولأعماله المجدّدة لرقص الفلامنكو التقليدي والتي عرضت على أهم مسارح العالم، أذهلت الحضور الذي فاق عدد مشاهديه الـ3000 شخص. 

وهي تحافظ على الروح التجديدية التعبيرية التي أدخلها مؤسسها إلى الفلامنكو. فهو لطالما ردّد أن «الرقص ليس الخطوات بل ما يكمن بينها»، كما أشارت أرملته لدى تقديم العرض.

 وذكرت أن إسبانيا نهلت من مراجع عدة بينها الثقافة العربية والرقص العربي، ما يجعلها فخورة بالعودة مع فرقتها إلى لبنان.

أجواء إسبانية

كانت ليلة استثنائية سافرت بالحضور من خلال مسرح قصر بيت الدين، الكائن في جبل لبنان، إلى مدن إسبانيا وجبالها وأزقة مدنها الضيقة وثرثرات نسائها وضحكات جميلاتها. 

ليلة جمعت الرقص بالسينما بالموسيقى بالغناء، بحِرفية عالية أبهرت الحضور الذي وقف يصفّق للفنانين مطوّلاً أكثر من مرّة خلال العرض.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلامنكو يبهر الجمهور اللبناني في بيت الدين الفلامنكو يبهر الجمهور اللبناني في بيت الدين



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 23:54 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

خالد آل معمر يؤكد أنه لا يطلب ود "الأهلاويين"

GMT 20:02 2015 الجمعة ,16 كانون الثاني / يناير

فيلم "كريم بلقاسم" لأحمد راشدي يعرض في الجزائر

GMT 19:22 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

بيومي فؤاد مهندس زراعي في مسرحية "أنا وهو وهو" من تياترو مصر

GMT 13:42 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

اتجاهات عالم الديكور الجديد في ألوان دهانات الحوائط 2021

GMT 18:07 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

محمد فؤاد يطرح بوستر ألبومه الجديد "سلام"

GMT 04:02 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

بريشة : هاني مظهر

GMT 01:52 2015 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" الأميركيّة تطلق أول سيارة دفع رباعي كهربائية

GMT 04:40 2016 السبت ,30 تموز / يوليو

مارك هانت يصف بروك ليسنر بـ "القمامة"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia